l طرح 10 ملايين قنطار من الخضر والفواكه و80 ألف طن من اللحوم في الأسواق اعتبر رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين، الحاج الطاهر بولنوار، في تقييمه ل 9 أيام الأولى من شهر رمضان، بأن الأسعار اتسمت بالاستقرار والانخفاض بالمقارنة مع ذات الفترة من السنة الماضية نتيجة ارتفاع العرض بالمقارنة مع الطلب، مع تسجيل زيادة معتبرة في العرض تراوحت بين 20 و25 بالمائة. قال أمس بولنوار خلال الندوة الصحفية التي نشطها بمنتدى جريدة المحور اليومي بدار الصحافة طاهر جاووت 1 ماي بالعاصمة، أن نظام الرقابة لا دخل له في ضبط الأسعار كونها غير مسقفة في الجزائر باسثناء المواد المدعمة من قبل الدولة، مشيرا أن العرض هذا العام كان وفيرا إذ من المرتقب طرح 10 ملايين قنطار من الخضر والفواكه في الأسواق خلال الأيام المقبلة، فضلا عن أزيد من 80 ألف طن من اللحوم بأنواعها. بولنوار: ”ارتفاع الطلب ب 15 بالمائة في رمضان غير مبرر” منتقدا في ذات الصدد ظاهرة التبذير، مؤكدا تسجيل زيادة في الطلب بنسبة 15 بالمائة عن الأيام العادية، ما اعتبره رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين زيادة ”غير المبررة”، تعكس حجم التبذير الذي يعرفه هذا الشهر. وقدر بولنوار في ذات السياق أن المواد الغذائية تلتهم 42 بالمائة من نفقات الجزائريين في الأيام العادية، بينما ارتفعت لتصل إلى 60 بالمائة في رمضان، ما اعتبرها نسبة مرتفعة جدا وتدل على مدى اللهفة التي تصيب المواطنين في هذا الشهر، فقد أضحى التبذير عاملا من عوامل رفع الأسعار، ولدحر هذه الآفة دعا ذات المتحدث الحكومة إلى تسطير برنامج وطني للقضاء على أسباب التبذير فضلا عن وضع مخطط وطني يضمن استقرار تمويل السوق بالمنتجات، محملا كلا من وزارتي الفلاحة والتجارة مسؤولية ذلك. وحدات التحويل الغذائي أنقذت المحاصيل من الكساد.. ووفرة الإنتاج وراء استقرار الأسعار من جهة أخرى اعتبر بولنوار أن وحدات التحويل الغذائي قد أنقذت المنتجين هذا العام وجنبت كساد المحاصيل، فرغم تسجيل فساد كمية من الخضر على غرار الكوسة ”القرعة”، السلطة الخضراء، وخاصة الطماطم التي سوقت بسعر 30 دج للصندوق، إلا أن مصانع التحويل الغذائي قد أنقذت الموسم من خلال اقتنائها لكميات معتبرة قصد تصنيعها، وقد دعا الحاج الطاهر بولنوار في هذا الإطار إلى تشجيع إنجاز وحدات التحويل التي من شأنها امتصاص وفرة المنتوج كونها عددها يبقى غير كاف في الجزائر. من جهة أخرى، أكد ذات المسؤول أن أسعار اللحوم البيضاء قد شهدت انخفاضا يتراوح بين 25 دج و30 دج بالمقارنة مع رمضان العام الماضي إذ يتراوح سعره في الأسواق بين 280 دج و290 دج، أما اللحوم الحمراء فقد حافظت على ذات السعر هذا العام، كما انتقد بولنوار نقص أسواق التجزئة في العاصمة، معتبرا أنه يعد عاملا من عوامل ارتفاع الأسعار في رمضان، إذ لابد من توفر 800 سوق تجزئة وجواري على الأقل بالعاصمة لوحدها لخفض الأسعار والحفاظ على استقرارها. هذا وقد سبق أن فند الحاج الطاهر بولنوار، رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين، وجود مبررات لرفع الأسعار في شهر رمضان أو تسجيل ندرة في المواد الغذائية، الخضر والفواكه نتيجة وفرة المنتجات. حيث أكد حول توقعات الأسعار في الشهر الفضيل، أنه لا مبرر لترتفع باستثناء 4 أو 5 أيام الأولى نتيجة ارتفاع العرض، لتعاود الأسعار استقرارها من جديد نهاية الأسبوع الأول من رمضان، داعيا إلى ضرورة تحسيس المواطن بعدم اللهفة خلال الأيام الأولى من رمضان كون العرض متوفرا وزيادة الطلب عن المعقول هو الذي يخلق التذبذب في التموين بالمادة. وحول وفرة اللحوم في شهر رمضان اعتبر بولنوار أن الجمعية لطالما عبرت عن موقفها المعارض لاستيراد اللحوم من الخارج، كونها ضد استيراد كل المنتجات التي نملك مؤهلات إنتاجها في بلادنا، لكن نتيجة نقص الإنتاج الوطني من اللحوم وارتفاع الطلب عليها في هذا الشهر أضعافا مضاعفة، اعتبر ذات المتحدث أن استيراد اللحوم الطازجة من الخارج مؤقتا ”لا بأس به”، مع معارضته الشديدة لاستيراد اللحوم المجمدة شكلا ومضمونا.