قررت التنسيقية الوطنية لحاملي وطلبة الدكتوراه والماجيستير "قيد التأسيس"، تنظيم وقفات احتجاجية وطنية سلمية ومفتوحة، بدءا من الأحد المقبل 18 أكتوبر الجاري على مدار ثلاثة أيام كاملة، أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، للمطالبة بالتوظيف المباشر لهم، فيما التمست من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، التدخل العاجل لإنصاف هذه الفئة، من خلال رفع الغبن والتهميش عنهم وإنقاذهم من البطالة بعد سنوات عديدة من التخرج. وأكدت التنسيقية، في بيان صدر لها، الأربعاء، أنه عقب مضي سنين عديدة من معاناة هذه الفئة من ويلات البطالة والتهميش في ظل غياب أي تبرير لقضيتهم من الناحيتين القانونية والمنطقية، على اعتبار أن القانون يقضي بأن فتح مناصب الدكتوراه يخضع بالضرورة لمعيار الاحتياجات الكمية والنوعية للأساتذة الباحثين المعبر عنها من قبل الجامعات، وهذا ما يؤكده الواقع العملي في الجامعات، التي تلجأ دوما إلى فئة حاملي شهادتي الماجستير والدكتوراه، من خلال استغلالهم وتعيينهم كأساتذة مؤقتين لضمان استمرارية النشاطات البيداغوجية، تحت ذريعة النقص الفادح الذي تعاني منه حيث التكوين والتأطير. وكشفت التنسيقية أن عديد الكليات على مستوى الجامعات الوطنية، تلجأ إلى الاستعانة بخدمات الأساتذة المؤقتين بنسبة فاقت 80 بالمائة وطنيا من مجموع الأساتذة القائمين على التكوين والتأطير البيداغوجي. وأوضحت التنسيقية بأن الوقفات الاحتجاجية تنطلق على الساعة العاشرة صباحا، وتمتد إلى غاية الرابعة مساء، على مدار ست ساعات متتالية دون توقف، لأجل إسماع أصواتهم ولفت انتباه السلطات العليات للبلاد، فيما هددت باللجوء إلى التصعيد كوسيلة من طرق الاحتجاج السلمي، من خلال الرفع من عدد أيام الاحتجاج.