استاء مديرو وأساتذة المدارس الابتدائية، ببعض بلديات ولاية تيبازة، من غياب التعقيم والبرتوكول الصحي، المعلن عنه، من طرف الدولة، حيث ضرب رؤساء الدوائر والبلديات المعنية، تعليمات والي الولاية عرض الحائط، لتجاهل طلبات مديري المدارس التربوية، بخصوص التدعيم بمواد التعقيم والتنظيف على غرار توظيف أعوان النظافة، تحضيرا للدخول المدرسي المقرر يوم 21 أكتوبر الجاري. وقال المحتجون، من بلديات حجوط، وفوكة، ومراد، ودواودة في تصريح ل" الشروق"، إن تعليمات وزارة التربية الوطنية، إلى مديريات التربية كانت واضحة، وإن أوامر والي تيبازة بتوفير مواد التعقيم للمدارس الابتدائية والمتوسطات والثانويات، كانت مجرد تعليمات وتوصيات على الأوراق، لم تطبق على أرض الواقع، رغم وقوف الوالي شخصيا على العملية، مؤكدين في الوقت نفسه، أن البلديات المذكورة، لم تموّل المدارس الابتدائية، بمواد التنظيف منذ تاريخ 31 ديسمبر 2019، علاوة عن مشكل نقص عدد المنظفات، إذ يوجد منظفة واحدة على سبيل المثال على مستوى مدرسة 5 جويلية ببلدية فوكة التي طالبت إدارتها رئيس البلدية، بالدعم وتوفير مواد التنظيف، حيث قوبل الطلب، حسب تصريح نائب مدير المدرسة، بالصمت، الأمر الذي أرغم إدارة المؤسسة على شراء مواد التعقيم من أموالهم الخاصة، في وقت خصصت ميزانية لهذا الأمر. والأمر الذي أزعج المحتجين غياب المياه ببعض المدارس التي لم تعرف أي ترميم أو إضافات جديدة منذ بداية الجائحة، كما أن المشكلة على غرار فيروس كورونا – يضيف هؤلاء- هي اهتراء البنية التحتية وتهديدها لسلامة التلاميذ والإطار التربوي، حيث توجد قاعات بعض المدارس بلا نوافذ وبلا مدفآت، وبساحات مهترئة، حيث كان لزاما على البلديات الوصية، استغلال فترة الراحة في إعادة ترميمها، حيث تجاهل الوصايا الأمر ليتم التركيز على الشعارات فقط. من جهته، أكد رشيد شابو، عضو المكتب الولائي المكلف بالتنظيم، بالنقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين "ساتاف"، ل" الشروق"، أنه من المفروض على البلديات تقديم منحة مليون 1 على كل فوج دراسي، إلا أنه قد وجهت الأموال ذاتها لأغراض أخرى، مضيفين أن إدارة المدارس الابتدائية قد بدأت العمل منذ أزيد من شهر إلا أنها لم تتحصل على التمويت من ورق ووسائل مكتبية حتى من أجل استخراج الشهادات المدرسية، ولهذا تطالب النقابة الولائية بفصل المؤسسات التعليمية عن وصاية البلديات. وبخصوص عمليات التعقيم تحضيرا للدخول المدرسي، أكدت "الساتاف"، غياب وسائل البرتوكول الصحي المعلن عنه، معرجة في الوقت نفسه، أن المجلس البيداغوجي مجرد حبر على ورق رغم انه شريك اجتماعي، مؤكدين أن البلديات تقوم بالصفقات وحدها ودون استشارته، حيث طالبت بلقاء والي الولاية لطرح كل الانشغالات إلا أن المصالح المعنية لم ترد على الطلب لا بالسلب ولا بالإيجاب.