اتهم وزير العمل، الهاشمي جعبوب، قوى خفية أو ما وصفها ب"الثورة المضادة" بالعمل على عرقلة النمو الاقتصادي من خلال تعطيل المشاريع الاستثمارية. وقال الوزير في كلمة خلال افتتاح أشغال الملتقى الوطني للمديرين الولائيين للتشغيل والمفتشين الولائيين للعمل، أن "أولى عمليات الإصلاح الاقتصادي الخلاق لمناصب العمل تكمن في تحرير الاستثمار من جور وتقاعس الإدارة ومن البيروقراطية الخانقة التي هي أصل المشكلة حاليا"، متوعدا بعدم التسامح مع المتخاذلين في القطاع . وقال الهاشمي جعبوب خلال لقاء جمعه بمفتشي ومديري القطاع عبر الولايات بالمدرسة الوطنية العليا للضمان الاجتماعي "لم نسجل لحد الساعة أي تحسن للوضع، حيث مازالت المشاريع الاستثمارية معرقلة بسبب تخاذل وتكاسل المسؤولين المحليين". وأضاف الوزير في السياق ذاته أن "هناك قوى خفية أو ثورة مضادة تعمل على عرقلة النمو الاقتصادي وحرمان آلاف الشباب من مناصب العمل التي تضمن لهم العيش الكريم والرفاه في وطنهم، وتدفع بهم نحو اليأس رغم قرارات رئيس الجمهورية الرامية لإصلاح الأوضاع". وهدد بعدم التسامح مع المتخاذلين في القطاع والتصدي الصارم لمحاربة كل أشكال الممارسات السلبية والبيروقراطية وكذا مظاهر الفساد المالي والأخلاقي. كما أكد جعبوب أن خلق مناصب العمل مرتبط بالأوضاع الاقتصادية للبلاد "ما يستدعي استنفار كل القطاعات الوزارية المعنية". للإشارة، فإن اللقاء يندرج في اطار تعزيز التواصل وتوطيد علاقات التشاور المتبادل والحوار بين الإدارة المركزية ومصالح العمل والتشغيل على المستوى المحلي بعنوان البقاء للأصلح.