تأسف وزير العمل الهاشمي جعبوب، اليوم الإثنين، لبقاء المئات من المشاريع التي من شأنها خلق مناصب العمل معطلة لأسباب بيروقراطية بحتة. واعتبر الوزير، خلال كلمة افتتاحية لأشغال الملتقى الوطني للمدراء الولائيين للتشغيل والمفتشين الولائيين، إن هذه التصرفات معادية لمصالح الوطن. وأضاف جعبوب: "لقد سبق لرئيس الجمهورية أن استنكر هذا الوضع ودعا لتصحيحه، وذكر به الوزير الأول، غير أننا لم نلحظ لحد الساعة، أي تحسن للوضع". وتابع الوزير: "لا تزال المشاريع الاقتصادية تعاني في أدراج بعض المسؤولين المحليين، وكأن هناك قوى خفية أو ثورة مضادة، تعمل على العرقلة الاقتصادية، وتدفع بالشباب نحو اليأس". وأكد الوزير، إن وزارة العمل وفي اطار مسؤولياتها عن عالم الشغل وتطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية، سترافع بقوة مع كل القطاعات لمحاربة البيرقوراطية وتحرير الفعل الاستثماري قصد خلق مناصب عمل جديدة. وأضاف جعبوب، إن وزارته، ستعمل جاهدا لحماية المؤسسات القائمة من خطر الإفلاس جراء الوضعية الحالية وتخلي البنوك عن تمويلها لحجج واهية، وهي نفس البنوك التي كانت تغدق بالملايير ودون ضمانات على متعاملي العهد البائت. ودعا الوزير مسؤوليه المحليين، لمراجعة أدائهم والتأقلم مع ما يستدعيه الظرف الراهن والعمل الجاد في خدمة وطنهم بكل تفاني. وذكر المسؤول الأول عن قطاع العمل، المعنيين، بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم باعتبارهم ملجأ البطالين، مطالبا إياهم بتكثيف النشاط والاصغاء لطالبي العمل وحماية العمال مما قد يلحق بهم من طرف مستخدميكم. كما طالب الوزير، المسؤولين، بأن يكونو على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم، بالتدخل السريع لايجاد الحلول السريعة في وقتها. وأورد الوزير مخاطبا مدرائه المحليين: "أنتم الخط الأمامي للوزارة، أذكركم بواجباتكم المهنية، واجب التحفظ والاستقامة ونظافة اليد وامداد الوزارة بالتقارير الفورية، والتعامل السريع مع المراسلات المركزية والملفات التي تطرح عليهم". كما دعاهم الوزير، لتفادي البيروقراطية ومحاربتها، وتحسين الخدمة العمومية للمواطنين، وإن يكونوا جنودا مجندين وعناصر فعالة بقوة حضورهم وانضباطهم في عملهم.