في تطورات شبه متزامنة أعلنت الإدارة الأميركية، الجمعة، أن الرئيس دونالد ترامب وقع رسميا قرارا يقضي بإزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وأن السودان وإسرائيل اتفقتا على تطبيع العلاقات. وقال بيان مشترك أميركي سوداني إسرائيلي إن ترامب وورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحدثوا، الجمعة، وناقشوا تقدم "السودان التاريخي تجاه الديمقراطية ودفع السلام في المنطقة". وأضاف البيان أن زعماء إسرائيل وأميركا والسودان اتفقوا على بدء علاقات اقتصادية وتجارية بين السودان وإسرائيل مع التركيز مبدئيا على الزراعة، مؤكدا أن أميركا ستتخذ خطوات لاستعادة حصانة السودان السيادية والعمل مع شركاء دوليين لتخفيف أعباء ديون السودان. وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قال، الأربعاء، إن الولاياتالمتحدة بدأت عملية رفع اسم السودان من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب كما تعمل "بدأب" لدفع الخرطوم للاعتراف بإسرائيل. وجاء الموقف الأميركي بعد أن حول السودان 355 مليون دولار لتعويض ضحايا أميركيين وأسرهم. وقال مسؤولون أميركيون إن شطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب قد يؤدي إلى المضي قدما نحو إقامة علاقات سودانية مع إسرائيل في أعقاب خطوات مماثلة، بوساطة أميركية، من الإمارات والبحرين. ويرجع تصنيف السودان دولة راعية للإرهاب إلى عهد الرئيس المخلوع عمر البشير، ويجعل من الصعب على الحكومة الانتقالية الحصول على تمويل أجنبي أو إعفاء عاجل من الديون. ويقول كثيرون في السودان إن التصنيف، الذي فُرض عام 1993؛ لأن واشنطن رأت أن البشير كان يدعم الجماعات المسلحة، عفا عليه الزمن منذ الإطاحة بالبشير العام الماضي. المصدر: الجزيرة