ندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس أن فرنسا "لن تتنازل" بما أسماه "اعتداء إرهابي إسلامي" على كنيسة في نيس أوقع ثلاثة قتلى، ما يمثل إصرارا منه على نسب العمليات الإرهابية في بلاده للدين الإسلامي، رغم موجة الغضب من تصريحاته السابقة. وأضاف ماكرون بعدما أشاد بعناصر الشرطة الذين تدخلوا لتوقيف المهاجم في نيس: "إننا نُهاجَم من أجل قيمنا". كما دعا الشعب إلى "الوحدة" وإلى "عدم الخضوع لشعور الرعب" معلنا زيادة عديد الجنود في عملية "سانتينيل" من ثلاثة آلاف إلى سبعة آلاف جندي، من أجل حماية أماكن العبادة خصوصا مع اقتراب عيد جميع القديسين لدى الكاثوليك الأحد. ورد رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد انتقادات للرئيس الفرنسي على محاولاته تشويه صورة الإسلام. وقال في تغريدات له "قتل الفرنسيون على مدى تاريخهم ملايين الناس. كان العديد منهم مسلمين. للمسلمين الحق أن يغضبوا ويقتلوا ملايين الفرنسيين ثأرا لمجازر الماضي، لكن بوجه عام لا يطبق المسلمون قانون العين بالعين. المسلمون لا يقومون بذلك والفرنسيون عليهم ألا يقوموا بذلك". وأضاف "بما أنك تلقي اللوم على كل المسلمين ودين المسلمين بسبب ما يفعله شخص واحد غاضب، فإن من حق المسلمين معاقبة الفرنسيين". ولم يشر مهاتير في منشوراته مباشرة إلى هجوم نيس. وقال رئيس الوزراء الماليزي السابق إن الرئيس الفرنسي ماكرون "لا يظهر أنه متمدن"، وأضاف أنه "بدائي للغاية". وتابع قائلا "على الفرنسيين أن يعلموا شعبهم احترام مشاعر الآخرين. بما أنكم حمّلتم جميع المسلمين وديانتهم مسؤولية ما قام به شخص واحد غاضب، فللمسلمين الحق في معاقبة الفرنسيين. لا يمكن للمقاطعة أن تعوض الأخطاء التي ارتكبها الفرنسيون طوال هذه السنوات". المصدر: وكالات .