خيّب النجم الجزائري رياض محرز في مباراة السيت أمام شيفيلد يونايتد محبيه، فقدم مباراة باهتة مع ناديه المتراجع من حيث الأداء، وبالرغم من أن غوارديولا منح مع بداية الموسم الكروي الحالي لرياض محرز في ثالث موسم له مع أصحاب الألوان السماوية الكثير من الوقت، إلا أن أداءه مازال بعيدا عن المأمول وهو ما جعله عرضة للانتقادات، فاللاعب جمع لحد الآن إلى غاية الجولة السابعة من الدوري الإنجليزي 432 دقيقة من ست مباريات لأن فريق مانشستر سيتي يحتفظ بمباراة متأخرة، بمعنى أن رياض محرز لعب 432 دقيقة من 540 دقيقة ممكنة ومع ذلك لا يمتلك غير هدف يتيم وتمريرة حاسمة واحدة، كما أن مباراتيه مع فريقه في رابطة أبطال أوربا لم تكونا موفقتين ولم يبصم فيهما لا على هدف ولا على تمريرة حاسمة. بدا رياض محرز في مباراة أول أمس تائها خاصة في الشوط الثاني، فافتقد التمريرات الدقيقة وأيضا المحاولات نحو المرمى، وبدا المدافع الإنجليزي والكر الذي يلعب على جهة رياض، منزعجا أحيانا من عدم مساعدة رياض له من خلال التموقع الجيد ومنحه المساحات وإمكانية المناورة، وصبر عليه المدرب غوارديولا إلى غاية الدقيقة 85، حيث أقحم في مكانه الدولي الألماني غوندوغان الذي كاد يلمس الكرة في خمس دقاق أكثر من رياض محرز الذي لعب 85 دقيقة كاملة، ولن تكون مفاجأة لو يتركه غوارديولا على مقاعد الاحتياط في مواجهة سهرة الغد أمام ألمبياكوس التي ستُلعب في اليونان ضمن الجولة الثالثة من رابطة أبطال أوربا، وسيكون وضع رياض صعبا عندما يعود البرازيلي غابرييل خيسوس وخاصة الأرجنتيني آغويرو، حيث سيتربع أحدهما على منصب رأس الحربة وبالتالي سيحتل الجناح الأيمن الإسباني توراس وأيضا الإنجليزي فودان الذي لعب مدة أقل من محرز بزمن 386 دقيقة ولكن بتسجيله لهدفين مكانة الجناح الأيمن. سيجتاز فريق مانشستر سيتي بداية من غد الثلاثاء منعرجا حاسما يبدأ بتأكيد التأهل للدور الثمن النهائي من رابطة أبطال أوربا مع ضرورة الفوز في اليونان، قبل أن يستقبل في الثامن من الشهر الحالي فريق ليفربول في قمة الدوري الإنجليزي، وهي مباراة اختبار لمعرفة مقدرة النادي السماوي على المنافسة على اللقب الإنجليزي، ومعلوم أن آخر مباراة ما بين الفريقين انتهت لصالح أشبال غوارديولا برباعية نظيفة، خلال نهاية الموسم المنقضي، وشارك خلال تلك المباراة رياض محرز كبديل وسجل هدفا ألغاه حكم المباراة في آخر دقيقة من المباراة. ولم يجد المحللون سببا للتراجع الكبير لأداء رياض محرز، بين من رده إلى اهتمام اللاعب ببعض المغامرات العاطفية التي أبعدته عن تركيزه، وبين التعب الذي يشعر به لأنه من اللاعبين القلائل في أوربا الذين لا تُغيّبهم الإصابات فهو يشارك في التدريبات الجماعية الشاقة بصفة دائمة باستثناء الأيام التي كان خلالها بعيد عن رفاقه بسبب إصابته بفيروس كورونا، وفي حالة فوز الخضر في اللقاء القادم أمام منتخب زيمبابوي في ملعب الخامس من جويلية، فاحتمال عدم تنقله إلى زيمبابوي وارد، لأن المنتخب الجزائري سيكون قد ضمن التأهل، وفي حالة سفره إلى زيمبابوي وإنهاكه، فسيكون موقفه محرج مع فريقه الذي سيلعب بعد ذلك ثلاث مباريات قوية في ظرف أسبوع أمام توتنهام وأمام ألمبياكوس وأخيرا أمام بيرنلي. في الموسمين الأولين لرياض محرز مع فريق مانشستر سيتي، كان اللوم على المدرب الإسباني غوارديولا الذي كسر ريتم اللاعب، فكلما أدى مباراة كبيرة وسجل أو قدّم تمريرات حاسمة إلا ووضعه في المباراة القادمة على مقاعد الاحتياط، فكان اللائمون لخيارات غوارديولا والمتعاطفون مع رياض محرز يتزايدون، لكن في هذا الموسم نال رياض حقه من اللعب مقارنة بالصغير الإنجليزي فودان والدولي البرتغالي بيرناردو سليفا، ولكن رياض أضاع فرصته وهو الذي سيبلغ في شهر فيفري مع بداية السنة القادمة أي خلال الموسم الكروي الحالي ربيعه الثلاثين، ويصبح تألقه بشكل كبير هو سبيله للبقاء تحت الأضواء، لأن وضعه على الدكة بصفة دائمة بعد عودة المصابين، سيجعل من تنقله في الثلاثين من العمر إلى فريق كبير خلال الميركاتو الصيفي القادم أمرا صعبا ومعقدا. اللاعب هو ركيزة بالنسبة للخضر وبقاؤه في القمة يساعد بلماضي في صناعة التأهل المأمول لمونديال قطر 2022. ب.ع