لم يبق لرياض محرز وفريقه مانشستر سيتي، غير منافسة رابطة أبطال أوربا، التي اعترف المدرب غوارديولا بأنها هدفه الأول هذا الموسم، ومن حقه الحلم بها خاصة أن الفريق مرشّح لبلوغ الدور الربع النهائي لمواجهة إمّا جوفنتوس أو ليون، وكلاهما في متناول الفريق السماوي، كما أنّ رياض محرز سيدخل المنافسة وقد أغلق باب الدوري وأرقامه هذا الموسم أحسن بكثير من الموسم الماضي من حيث اللعب، وأيضا من حيث التسجيل أو المساهمة في التهديف، مقارنة بموسمه الأول مع فريق مانشستر سيتي بالرغم من أن الفريق فقد الدوري لصالح ليفربول كما فقد كأس الرابطة. أكمل رياض محرز موسمه بتعداد بلغ 1941 دقيقة لعب، وهو رقم أحسن من الموسم الماضي، حيث لم يشارك سوى في 1339 دقيقة، كما تمكّن هذا الموسم من تسجيل 11 هدفا، وهو رقم يزيد عن الموسم الماضي الذي وقف فيه تعداد التهديف عند 7 أهداف فقط، وساهم أيضا في 9 تمريرات حاسمة ما يعني أن رياض محرز يساهم في هدف واحد لناديه في أقل من 100 دقيقة أو نحو مقابلة وهو رقم جيد بالنسبة للاعب جناح، وغير بعيد عن رقم ستيرلينغ وأحسن من أرقام اللاعب البرتغالي بيرناردو سيلفا الذي لعب توقيتا أطول من محرز بلغ 2029 دقيقة، ولم يسجل سوى 6 أهداف وحتى تمريراته الحاسمة أحسن من الدولي البرتغالي الذي ساهم في سبع تمريرات، ما يعني أنّ أحسن من لعب على الجناح الأيمن في الفريق السماوي هو رياض محرز، وحتى الصغير الدولي الإنجليزي فودان لم يلعب سوى 892 دقيقة، سجّل فيها خمسة أهداف وقدّم تمريرتين حاسمتين، ونكاد نجزم بأنّ رياض محرز سيكون الخيار الأساسي في تشكيلة غوارديولا في المباراة القادمة في إياب ثمن نهائي رابطة أبطال أوربا أمام ريال مدريد، وكان في لقاء الذهاب قد شارك أيضا أساسيا ولعب 90 دقيقة. احتل رياض محرز في ترتيب الهدّافين في الدوري الإنجليزي المركز 18، وتفوّق عليه من حيث الأهداف أربعة لاعبين من مانشستر سيتي، هم الدولي الإنجليزي ستيرلينغ صاحب 20 هدفا، آغويرو 16، خيسوس 14 ودوبروين ب 13 هدفا، وكلهم تقريبا نفّذوا ضربات الجزاء التي زادت من غلّتهم، ولم يسجّل رياض محرز سوى ضربة جزاء واحدة، وطبعا لو كان الاختصاصي الأول في تنفيذ ضربات الجزاء لكانت رتبته مع العشرة الأوائل ضمن هدّافي الدوري الإنجليزي الممتاز، وفي صناعة اللعب من خلال التمريرات الحاسمة فهو في المركز السابع في الدوري الإنجليزي، والثالث في ناديه مانشستر سيتي، حيث يتفوق عليه البلجيكي دوبراين ب 20 تمريرة، ويليه اللاعب الذي غادر الفريق الإسباني دافيد سيلفا صاحب العشر تمريرات حاسمة، بينما استقر رياض محرز عند تسع تمريرات مكّنت زملاءه من رفع غلة النادي الذي سجل هذا العام أكثر من 100 هدف، بمعنى أن رياض محرز سجل عُشر أهداف أشبال غوارديولا. ولو قارنا رياض محرز بالنّجوم الإفريقية، ومنهم محمد صلاح، نجد بأن نجم ليفربول لعب مساحة شاسعة مقارنة برياض بلغت 2888 دقيقة، ولم يسجل سوى 19 هدفا من بينها ثلاث ضربات جزاء بمعنى أنّ رياض غير بعيد عن أرقام النجم المصري ولا حتى عن أرقام النجم السينغالي ساديو ماني صاحب 18 هدفا في 2755 دقيقة لعبها، ما يعني أنّ حال رياض محرز هذا الموسم كان أحسن بكثير من حاله خلال الموسم الماضي، إما بتطوره أو بتراجع بقية منافسيه في فريقه مانشستر سيتي أو الأفارقة الذين تراجعت أرقامهم ومنهم الدولي الغابوني أوباميونغ نجم أرسنال والسينغالي ساديو ماني والمصري محمد صلاح، والثلاثة كانوا في نفس الرتبة الموسم الماضي كهدافين للدوري الإنجليزي، وفقدوا اللقب لصالح نجم ليستر سيتي جيمي فاردي.