استقبل المركز الجامعي بالجلفة هذا الموسم 6923 طالبا جديدا، وهو ما يعني أن المركز سيعاني من عجز بحوالي 2000 مقعد بيداغوجي، وقد بلغ عدد المسجلين أمس في اليوم ما قبل الأخير لوقف التسجيلات 6300 طالبا مسجلا. هذا وقد تفاجأ بعض الطلبة من التوجيهات العشوائية لهم، حيث وجد بعضهم أنفسهم مسجلين لدراسة مادة الأمازيغية بولاية بجاية، رغم أنهم اقترحوا رغبات في تخصصات أخرى. وحسب الطالب "يوسف"، فإن بعض الطلبة الذين وجهوا لتخصص التدريب الرياضي بقسنطينة، أجبروا على العودة إلى المركز الجامعي بالجلفة لأسباب تبقى مجهولة، في حين أكد "جمال" أن أخته قد وقعت ضحية هذه التوجيهات، إذ بدل أن تلبى رغبتها في دراسة الأدب العربي بالمركز الجامعي بالجلفة، أحيلت لدراسة المادة نفسها بولاية الشلف، التي تبعد بمئات الكيلومترات عن مقر سكناها. وفي السياق ذاته، احتار بعض الطلبة الذي اختاروا دراسة مادة الحقوق بالمركز الجامعي بالجلفة، حيث وجهوا لدراسة المادة نفسها بولاية البويرة. والأمر ذاته بالنسبة لبعض الطلبة ممن اختاروا دراسة علم الإجتماع. والأكيد أن الطلبة المحولين لدراسة الأمازيغية هم أكبر الضحايا هذا العام بالجلفة، نتيجة غياب أي تكوين قاعدي في هذه المادة، مما جعل بعض الطلبة الذين التقيناهم، يؤكدون أن المعدل والحظ يساهمان بشكل واضح في التوجيهات، ذلك أن كل جامعة أو مركز جامعي يحدد معدلا معينا يتوقف عنده تسجيل الطلبة الجدد لكل تخصص، فلا يستغرب الطالب مثلا إذا قبل معدله في مركز جامعي بولاية البويرة، ورفض بالمركز الجامعي بالجلفة. كريم يحيى