تساءل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، إن كانت أغنية الراي قد أصبحت تراثا مغربيا، بعد أن أعلنت وزارة الثقافة والفنون، الإثنين، سحبها لملف تصنيفها وإدراجها ضمن التراث العالمي للإنسانية مؤقتا. وعللت وزارة الثقافة انساحبها من الدورة الماضية بنقص العناصر المكونة للملف المودع لدى اليونسكو، وهو ما أثار ضجة كبيرة في أوساط "عشاق الراي" الذين علقوا بسخرية عن قرار الوزارة: "هل ستنتظركم اليونسكو حتى تستكملوا النقائص؟". وكانت وزارة الثقافة قد نشرت بيانا، الاثنين، تعلل فيه أسباب سحبها للملف المودع لدى اليونسكو بعدم توفره على عناصر النجاح. وجاء في البيان أن الوزارة ستعمل على دعمه بعناصر جديدة تتماشى والإجراءات التقنيّة التي تشترطها الهيئات الاستشاريّة للمنظمة العالمية للتربية والثقافة والعلوم. وأضاف: "ستحرص مصالح وزارة الثقافة والفنون على متابعة عمليّة تصنيف أغنية الراي الشعبية في الدورة المقبلة". وشكك ناشطون سابقا في إمكانية ضم أغنية الراي للتراث الجزائري لأن المديرة العامة لمنظمة اليونيسكو، أودري أزولاي، والدها أوندري أزولاي، يهودي ومستشار سابق في البلاط الملكي المغربي وله نفوذ كبير في الأوساط اليهودية في العالم. يذكر أنه بعد السياسة والاقتصاد، انتقل الصراع بين الجزائر والمغرب، إلى الفن، حيث تدور من سنوات قليلة حرب باردة بين الدولتين في ظل سعي كل دولة إلى تصنيف "الراي" موروثًا غنائيًا شعبيًا خاصًا به لدى الهيئات الدولية المختصة. وتخوض الجزائر والمغرب المساعي لدى "اليونسكو" من العام 2016 لنسب أهلية هذا النوع من الغناء الذي يلاقي رواجًا كبيرًا في البلدين وتصنيفه كتراث إنساني لا مادي ضمن الثقافة المحلية لكل بلد.