أعطت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية موافقتها على الاستخدام الطارئ للقاح فايزر-بيونتك ضد فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض كوفيد-19. وأعلنت الإدارة في بيان، في وقت متأخر الجمعة: "استناداً إلى مجموع الأدلة العملية المتوفرة لدينا، فإنه من المعقول الاعتقاد بأن لقاح فايزر-بيونتك قد يكون فعالاً في الوقاية من كورونا". وجاء هذا الإعلان بعد ساعات من إفادة تقرير صحفي لواشنطن بوست، بأن كبير موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز طلب من رئيس إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تقديم استقالته إذا لم تسمح الوكالة باستخدام لقاح فايزر في حالة الطوارئ. وبذلك تصبح الولاياتالمتحدة سادس دولة تعطي موافقتها على اللقاح الذي تصنعه شركة فايزر الأمريكية بالشراكة مع بيونتك الألمانية، بعد بريطانيا وكندا والبحرين والسعودية والمكسيك. ويفترض أن تعطي وكالة الأدوية الأوروبية موافقتها بحلول نهاية ديسمبر. وبعد الخبر مباشرة، نشر الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب مقطع فيديو عبر حسابه بموقع تويتر يقول فيه، إن "اللقاح سيتاح مجاناً لجميع الأمريكيين، وسيتم إعطاء اللقاح الأول في أقل من 24 ساعة". وأضاف ترامب: "سيقرر حكام الولايات أين سيتم توزيع اللقاحات في ولاياتهم، ومن سيحصل عليه أولاً، إذ نريد أن يكون كبار السن، والعاملين في القطاع الصحي في أول القائمة". وأوضح الرئيس الأمريكي، أن اللقاح سيقلل أعداد المتوفين والمرضى في المستشفيات "سريعاً" في بلاده التي شهدت ما يقرب من 300 ألف وفاة، و15.8 مليون إصابة منذ جانفي. وقالت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، إنه بعد تصويت لجنة المستشارين للتوصية بالاستخدام الطارئ للقاح فايزر، أبلغت الشركة المصنعة أنها: "ستعمل سريعاً على إنهاء وإصدار إذن الاستخدام الطارئ". وأضافت الإدارة: "أرسلت الهيئة إخطاراً للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، وخطة السرعة القصوى، حتى يتمكنوا من تنفيذ خططهم لتوزيع اللقاح في الوقت المناسب". وصوتت لجنة المستشارين بأغلبية ساحقة، بمجموع 17 صوت مقابل 4، للموافقة على استخدام اللقاح لمن أعمارهم فوق 16 عاماً. يشار إلى أن خطة السرعة القصوى هي شراكة أطلقتها الحكومة الأمريكية بين القطاع العام والخاص لتسهيل وتسريع عملية تطوير وتصنيع وتوزيع لقاحات كورونا.