نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر دبلوماسية قولها، مساء الجمعة، إن السعودية لعبت دوراً في اتفاق التطبيع الذي توسط فيه الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب بين المغرب والاحتلال الإسرائيلي. وأوضحت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن التقرير لم يذكر بالتفصيل دور السعودية في الاتفاق الذي أعلن عنه أمس الأول الخميس. كما لم تعلّق الرياض رسمياً. وأعلن ملك المغرب استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب "في أقرب الآجال"، بعد إعلان مماثل من ترامب، الذي ربط بين قرار التطبيع مع "إسرائيل" و"اعتراف" واشنطن "بسيادة" الرباط على الصحراء الغربية. وأضافت الصحيفة الإسرائيلية: "تلعب السعودية دوراً مركزياً في المنطقة، لا سيما بين الدول السُّنية، مما دفع العديد من المحللين إلى التكهن بأنه لم يكن من الممكن السماح بأي من اتفاقيات التطبيع الأخيرة بدون الضوء الأخضر من السعودية". وأشارت القناة 12، إلى الدعم السعودي للاتفاق، عبر وضع صحيفة بارزة، مرتبطة بالعائلة المالكة السعودية، خبر تطبيع العلاقات الإسرائيلية المغربية على صفحتها الأولى. وقالت مصادر دبلوماسية إسرائيلية، لم تذكر اسمها، للقناة التلفزيونية، إنه من "المحتمل جداً" أن تكون الرياض مستعدة أيضاً لتطبيع العلاقات مع "إسرائيل" قريباً، رغم غضب الرياض من تسريب تل أبيب لقاء عقد الشهر الماضي بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وولي العهد محمد بن سلمان في منتجع نيوم شمال السعودية. وفي سياق متصل، أكد مستشار الرئيس الأمريكي وصهره جاريد كوشنر، الخميس، أن تطبيع العلاقات بين السعودية و"إسرائيل" مسألة وقت، بعدما أعلن ترامب أن المغرب ستعترف ب"إسرائيل". وقال كوشنر لصحفيين: "تقارب إسرائيل والسعودية والتطبيع الكامل بينهما في هذه المرحلة هو أمر حتمي، لكن من الواضح أنه ينبغي العمل على الجدول الزمني"، وفق موقع قناة "الحرة" الأمريكية. سلطنة عُمان وعلى نفس الصعيد، ذكر تقرير على القناة 13 الإسرائيلية، أن السعودية تعمل مع إدارة ترامب لدفع العديد من الدول الأخرى على توقيع اتفاقيات تطبيع مع "إسرائيل"، ربما قبل أن تتولى إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن السلطة الشهر المقبل. وقال التقرير، إن بن سلمان كان يتابع الأمر عن كثب، في محاولة للتمهيد لصفقة إسرائيلية سعودية نهائية. وتكهن التقرير بأن سلطنة عُمان، التي أشادت بالاتفاق الإسرائيلي المغربي، ستكون التالية. وذكر أيضاً أن إندونيسيا، أكبر دولة إسلامية في العالم من حيث عدد السكان، حريصة على إقامة علاقات عامة مع "إسرائيل". وقالت القناة 13: "في حين إنه من غير المرجح التوصل إلى اتفاق تطبيع كامل مع السعودية في الأسابيع المقبلة، فقد يكون من الممكن إقناع الرياض باتخاذ خطوات أصغر نحو التطبيع". وبعد الإعلان الإماراتي الإسرائيلي في أوت الماضي عن تطبيع العلاقات بينهما، وافقت السعودية على السماح للرحلات الجوية الإسرائيلية باستخدام مجالها الجوي. وفي سياق التطبيع، غردت المراسلة الإسرائيلية طال شنايدر، نقلاً عن مصادر دبلوماسية، الجمعة، أنه من المتوقع أن تعلن تل أبيب ومملكة بوتان الواقعة في جبال الهيمالايا إقامة علاقات دبلوماسية رسمية، الأسبوع المقبل.