نفى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود صحة التقارير الإعلامية الإسرائيلية التي تحدّثت عن لقاء بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المملكة. وكتب الوزير في تغريدة على موقع تويتر، ظهر الاثنين: "تابعت تقارير صحافية حول اجتماع مزعوم بين سمو ولي العهد ومسؤولين إسرائيليين خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها (وزير الخارجية الأمريكي مايك) بومبيو. لم يحدث مثل هذا الاجتماع. المسؤولون الوحيدون الحاضرون كانوا أمريكيين وسعوديين". I have seen press reports about a purported meeting between HRH the Crown Prince and Israeli officials during the recent visit by @SecPompeo. No such meeting occurred. The only officials present were American and Saudi. — فيصل بن فرحان (@FaisalbinFarhan) November 23, 2020 وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، بينها هيئة البث، وصحيفة "هآرتس"، وموقع "واللا"، قد قالت، إن لقاء سرياً عُقد، الأحد، في السعودية بمشاركة نتنياهو ورئيس "الموساد" (المخابرات الخارجية) يوسي كوهين، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ووزير الخارجية الأمريكي بومبيو. واستغرقت الزيارة السرية، التي أجراها نتنياهو وكوهين اللذين غادرا في طائرة خاصة مطار بن غوريون، قرب تل أبيب، إلى منطقة نيوم في السعودية، مدة 5 ساعات، وفق الإعلام الإسرائيلي. وأظهرت خرائط رادارات الطيران 24-Flightradar24، الذي يوفر تتبعاً مباشراً للرحلات الجوية في جميع أنحاء العالم، طائرة أقلعت من تل أبيب، الأحد، في حوالي الساعة 07:30 مساء بالتوقيت المحلي وتختفي من الرادار بالقرب من نيوم شمال السعودية بعد حوالي ساعة. وتظهر نفس الرحلة التي ظهرت على الرادار بالقرب من نيوم وهبطت في تل أبيب في حوالي الساعة 1 صباح الاثنين. ولم يذكر أي تفاصيل عن الرحلة. ولم يرد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي على طلبات للتعليق. Netanyahu Bizjet Gulfstream GL-IV-SP which flew from Tel Aviv Ben Gurion International Airport to Neom Bay Airport in Saudi Arabia. pic.twitter.com/nlrcM6TyYr — Mahmoud Gamal (@mahmouedgamal44) November 23, 2020 وتأتي أخبار هذه الزيارة لنتنياهو بعد توقيعه اتفاقيات تاريخية لتطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين الحليفتين للسعودية. ووقعت هذه الاتفاقيات منتصف سبتمبر في حديقة البيت الأبيض في واشنطن. وردد مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون منذ ذلك الوقت، عن وجود دول عربية إضافية مستعدة لإقامة علاقات مع "إسرائيل". وبالفعل، أعلنت الخرطوم في أكتوبر تطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني و"إنهاء حالة العداء بينهما". لكن السعودية سبق أن شددت على تمسكها بموقف جامعة الدول العربية الممتد لعقود والذي جعل حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني شرطاً أساسياً لإحلال السلام مع "إسرائيل".