قضت نهاية الأسبوع الماضي، محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء وهرانبعقوبة السجن النافذ لمدة 15 سنة في حق قاتلة صديقتها، و3 سنوات بالنسبة لشقيقة الضحية، حيث وجهت للمتهمتين جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد. حيثيات هذا الملف تعود إلى تاريخ 22022018 بآرزيو في ولاية وهران، عندما تقدمت في حدود الخامسة صباحا المتهمة الرئيسية المسماة (ب. صونيا)، في عقدها الثاني آنذاك إلى مصالح الأمن وهي في حالة سكر شديد، للإبلاغ عن إقدام الضحية (م. فراقية)، وهي شقيقة زوجة صاحب المسكن الذي كانت تقضي ليلتها فيه معها، على ضرب نفسها بسكين أسفل منطقة العنق، وبعد التنقل إلى عين المكان، تمت معاينة علامات السكر على الضحية أيضا، والتي وجدت ملقاة على الأرض وسط بركة من الدماء، وبجانبها شقيقتها المتهمة الثانية (م. فتيحة)، قبل أن تلقى حتفها بمستشفى المحقن. وأمام الضبطية القضائية، صرحت المسماة (م. فتيحة) أنها في حدود الرابعة والنصف صباحا بتاريخ الوقائع كانت بالمسكن رفقة صديقتها (ب. صونيا) وشقيقتها الضحية يحتسين الخمر بالمطبخ، وبعدها نادتها هذه الأخيرة لتخبرها بمحاولة المتهمة الرئيسية الاعتداء عليها، فدارت بينهما مناوشات، قبل أن تنزوي (ب. صونيا) إلى غرفة لمفردها لتواصل الشرب، بينما راحت الضحية لتخلد للنوم في نفس الغرفة، قبل أن تسمع الصراخ من جديد، وكان ذلك على وقع محاولة صديقتها رشق شقيقتها بزجاج مكسور، قبل أن تسمع منها عبارة (ألقي السكين من يدك)، وبمجرد بلوغها باب الغرفة وجدت الضحية على الأرض وهي تنزف دما، مضيفة أنها من هول الصدمة، أرسلت الجانية لطلب المساعدة على وعد منها بعدم التبليغ عنها، وبعد زوال حالة الثمالة على المسماة (ب. صونيا)، صرحت عند استجوابها أنها كانت نزلت ضيفة في بيت شقيقة الضحية، أين شاهدت الأخيرتين يتحدثان في موضوع خاص، ثم سمعت بكاء إحداهما لكنها أبت التدخل، لكن بعدما تحول حوارهما إلى صراخ، قالت إنها سارعت إليهما، أين وجدت مشهد الضحية غارقة في الدماء، وفي يد شقيقتها قطعة قماش مخضبة بالدم لوقف النزيف، قائلة لها إن الضحية ضربت نفسها بسكين. وفي جلسة المحاكمة نفت المسماة (ب. صونيا) كليا قيامها بقتل الضحية، فيما صرحت المتهمة الثانية أن شقيقتها كانت في المطبخ مع صديقتها، وسمعتها تترجاها إلقاء السكين، قبل أن تجدها ملقاة على الأرض وتنزف دما، ليلتمس ممثل الحق العام في حق كلتيهما السجن المؤبد.