أصدرت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قالمة مساء الخميس حكما يقضي بإدانة «ب م « البالغ من العمر 28 سنة بالإعدام بعد أن تم متابعته بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد . ل.عزالدين وتعود وقائع هذه القضية إلى تاريخ 05/09/2014 على الساعة السابعة و12 دقيقة مساء أين وردت مكالمة هاتفية لمصالح الدرك الوطني بقالمة مفادها وقوع شجار حاد بحي طواهري احمد بأعالي قالمة وطرفي النزاع متواجدين بمستشفى الحكيم عقبي أحدهما متوفي ويتعلق الأمر بالضحية « ل م « البالغ من العمر 28 سنة والثاني متواجد بغرفة الإنعاش ويتعلق الأمر بالمسمى « ب م « نتيجة إصابته بطعنات على مستوى الحوض من الجهة اليسرى وكذا جروح مختلفة على أنحاء جسمه . أين تنقل أعوان الدرك الوطني لمكان الجريمة وحجزوا بقايا الزجاج المستعمل في الشجار وقفل التحكم خاص بسكين نوع « أوبينال « رقم 12 وهاتف نقال« نوكيا « حامل لشريحة المتعامل جيزي وجدت به رسائل نصية مرسلة لأخت المرحوم ، والتي صرحت أثناء مراحل التحقيق أنها تعرفت على المهم الذي يعمل « عسكري « في شهر ديسمبر 2013 عن طريق صديقتها التي هي في نفس الوقت صديقته والتي تدرس معها ومن خلال هذا التعارف تم تبادل أرقام الهواتف وفي شهر ديسمبر كان أول اتصال منه يستفسر معها عن أخلاق وسلوك صديقته لتؤكد له ان صديقتها ذات أخلاق عالية وبعد هذه المكالمة أصبح يتصل بها العديد من المرات غير أنها كانت ترفض الرد على مكالمته فأصبح يقوم بمراسلتها برسائل نصية رغبة في إنشاء علاقة معها فأرسلت لها رسالة تحذره من هذه التصرفات وهددته بأن تشتكيه إلى والدها فرد عليها بتهديدها « راكي كتبتي موتك بيدك « لديك دقيقة اذا لم تتحدثي معي سآتي لضربك ، وبتاريخ 05/01/2014 بينما كانت برفقة صديقتها حضر المتهم واقترب منها وقام بصفعها لتنزف دما من أنفها فغادرت لمنزلها وفي الطريق اتصلت بشقيقها الضحية طالبة منه المجيء ولما حضر أراد التحدث معه واستفساره عن ضربها لها ليخرج المتهم عصا صغيرة بها مسمار وقام بالتلويح بها اتجاه شقيقها ليحمل الضحية حجارة للدفاع عن نفسه ثم طالب منها الرحيل فغادرت وعلمت من بعد أنه توفى بعد أن طعنه بالسكين ،من جهته المتهم ولدى سماعه أكد انه بتاريخ 05/01/2014 قدم من مدينة القالة لزيارة الأهل وعند وصوله توجه مباشرة لزيارة صديقته أين التقى بها رفقة صديقتها فطلب من صديقه الابتعاد من التحدث معها على انفراد وعند مشاجرته مع صديقته وفجأة تقدمت منهما صديقتها شقيقة المرحوم بعد سماعهما للحوار الذي دار بينهما فقام بصفعها مباشرة ولما غادرت بقي مع صديقته وبعد حوالي 05 دقائق حضر الضحية وشقيقته وبدأ يصيح ويشتم مهددا إياه « اليوم تموت تضرب أختي « وفجأة أشهر سكينا من نوع « أوبينال « رقم 12 ولوح به وهو كذلك أخرج سكينا من ذات النوع فأصابه بطعنة على مستوى الرقبة وبتلاحم السكينين تكسر سكينه وأصبح يدافع عن نفسه باستعمال الكراتي فتدخل بعض المارة وقاموا بفك النزاع بينهما غير أن الضحية استمر في تهديده بالسكين فحمل قطعة خشبية ثم غادر لمنزله ليقوم الضحية باعتراض طريقه أين تشابك معه مرة ثانية فحمل قطعة زجاج فضربه بها على مستوى عينه اليمنى والبطن ولما تعب المرحوم انتهز الفرصة وانتزع منه السكين منه ليطعنه على مستوى الفخذ حينما كان ملقى على الأرض وهو يقاوم بكل جهده وطعنه ثانية في نفس الفخذ فشرع في الصراخ فابتعد عنه حوالي مترين وفجأة تقدم منه شقيقه وطعنه بالسكين على الأذن وانهالا عليه سويا فأصابه بطعنة على مستوى الصدر من جهة القلب .ممثل النيابة شدد على خطورة الجريمة ملتمسا تسليط عقوبة الإعدام في حق المتهم ، وبعد المداولة القانونية أصدرت محكمة الجنايات حكما بالإعدام .