يشهد مهرجان الراي هذا العام فضيحة حقيقية سواء على مستوى التنظيم او الأسماء المشاركة فيه اضافة الى الخلاف القائم بين السلطات المحلية لمدينة وهران والمشرفون عليه والذي سيعصف دون شك بما تبقى من مهرجان يشهد تاريخه انه كان وراء اطلاق ابراز الاصوات الرايوية المعروفة حاليا على الساحة الوطنية والمغاربية في هذا الوقت تحصلت الشروق حصريا على البرنامج الكامل لمهرجان اغنية الراي بسعيدية الذي يقام بالمغرب وتنطلق فعالياته السبت القادم. المهرجان المغربي الذي يتبنى اغنية الراي الجزائرية وفي طبعته السادسة والعشرين يؤكد بان الاشقاء المغربيين يعييرون اهمية كبرى للأغنية الجزائرية اكثر مما توليها لها السلطات الوصية عليها في الجزائر والدليل ان كل نجوم أغنية الراي في الجزائر سيسجلون حضورهم في هذه الطبعة ليكون مهرجان السعيدية لهذا العام هو أضخم مهرجان يقام للأغنية الجزائرية ولكن في المغرب , المهرجان يقدم اضخم سهراته يوم السبت القادم بمشاركة كل من الشاب خالد , الهندي والشاب صحروي وسيشارك في احياء سهراته ألمع أصوات الراي من العاصمة ووهران حيث سيحي سهرة الغد كل من الشاب عبدو ,رضوان ناني حسني الصغير والشاب عيسى بينما سيكون كل من خيرة عباس ورضا الطلياني نجوم سهرة الخميس. يحدث كل هذا في الوقت الذي يحتضر فيه مهرجان الراي في وهران ويشهد فيه ربما أيامه الاخيرة بالنظر الى أن طبعة هذا العام كانت على وشك الالغاء وتم اطلاق المهرجان في اللحظات الاخيرة وسط دوامة من المشاكل على جميع الاصعدة وهو ماجعله يفقد بريقه ويفشل في استقطاب الاسماء البارزة في اغنية الراي ... المحير فعلا ان هذا المهرجان كان في السابق تشرف على تنظيمه جمعية شبابية لا تملك أي تمويل وزاري وكانت تعتمد على مساعدة من السلطات المحلية لمدينة وهران وبعض التبرعات من كبار تجار الباهية ومع ذلك كان يعتبر اقوى المهرجانات الوطنية على الاطلاق وكان يستقطب كل نجوم أغنية الراي بدون استتناء بفضل العلاقة الطيبة التي كان يتتمع بها أعضاء الجمعية مع الفنانين واليوم وبعد ان تم ترسيم المهرجان على مستوى وزارة الثقافة وحصوله على دعم وزاري تحول الى كارثة حقيقية وقد ينتهي به المطاف الى الانقراض خصوصا بعد ان صارت المغرب توفر لمطربي أغنية الراي كل شيء من الحفلات الى المهرجانات الكبرى وحتى قنوات التلفزيون والاذاعة. وبعيدا عن الاشاعات التي تملأ وهران والتي مفادها ان وزارة الثقافة تبنت المهرجان رسميا لتتمكن من تشيع جنازته رسميا يبقى القول ان هذه الطبعة من المهرجان جاءت لتؤكد ان مهرجان أغنية الراي حاله من حال الراي كفن متمرد وغير قابل للترويض واي محاولة لاعطائه الطابع الرسمي تعني نهايته ...وبحسب السياسة التي تنتهجها الوزارة مع المهرجان فلن يطول الامر قبل ان ياتي اليوم الذي نتساءل فيه هل الراي جزائري أم مغربي. سمير بوجاجة:[email protected]