ما مِن يوم يمرّ، إلّا وتقذف الأمواج لاعبا مُغتربا آخرَ يعرض خدماته على الناخب الوطني الجزائري جمال بلماضي، للإنضمام إلى صفوف "الخضر". ويصطفّ الجزائري المُغترب رفقة أهله بِفرنسا رايان صنهاجي، في مُؤخّرة طابور هؤلاء اللاعبين المهاجرين الذين يرغبون في الإلتحاق بِكتيبة "محاربي الصحراء". وقال رايان صنهاجي مدافع فريق مونتانا من بطولة القسم الأوّل البلغاري، إنه لم يسبق له أن اتّصل بِالناخب الوطني جمال بلماضي، لكنه يُعوّل على التقني جمال بوراس مدرب حراس مرمى "الخضر"، لِتحقيق رغبته في تمثيل ألوان المنتخب الوطني الجزائري. وأشار صنهاجي إلى أنّه تكوّن في بداية مشواره الكروي بِمدرسة سوشو الفرنسي، وهو النادي الذي سبق للتقني جمال بوراس أن تتعاقد معه، لِتدريب حرّاس المرمى. ويتمتّع المدافع المحوري صنهاجي – البالغ من العمر 23 سنة – بِبنية مورفولوجية جيّدة، حيث يملك طولا فارعا ب 1.90م، ووزنه 80 كلغ. ويُذكّر هنا بِسلفه نور الدين قريشي الذي شارك في صفوف "الخضر" في مونديالَي 1982 و1986 مدافعا، ونسخة 2014 مدربا مساعدا.
غير أن صنهاجي استطرد، وقال في مقابلة صحفية أدلى بها لِموقع "فوتبال 365" الفرنسي، الجمعة، إنه لا يُريد أن يحرق المراحل. وأوضح أنه سيعمل جاهدا لِتنمية قدراته الفنية، وخوض أكبر قدر مُمكن من المقابلات الرّسمية، حتى يكون جديرا بِارتداء زيّ "محاربي الصحراء". ويظهر جليّا بِأن إحراز المنتخب الوطني الجزائري لقب كأس أمم إفريقيا 2019 بِمصر، واستمرار تلاميذ جمال بلماضي في تحقيق النتائج الإيجاية. شجّع اللاعبين المُغتربين على طلب تمثيل الرّاية الوطنية تصريحا أو تلميحا. مع الإشارة إلى أن أواسط "الخضر" تدعّموا مُؤخّرا بِثمانية لاعبين مُغتربين، نظير 16 زميلا لهم في منتخب الأشبال. وعن انضمامه إلى نادي مونتانا البلغاري في سبتمبر الماضي لِموسم واحد، قال صنهاجي إنه استلم عروضا من إسبانيا والبرتغال وبلجيكا، لكن فرقها تنتمي إلى الدرجة الثانية. وبِالتالي فضّل خوض أوّل تجربة له خارج فرنسا مع فريق ينتمي إلى حظيرة النخبة، مُمثّلا في مونتانا البلغاري. وشارك رايان صنهاجي في 7 مقابلات بِرسم البطولة البلغارية للموسم الحالي، من أصل 16 مباراة خاضها فريقه مونتانا. يوجد بينها 6 لقاءات بِصفةِ لاعبٍ أساسيٍّ. ويتموقع فريق مونتانا في المركز ال 11، من أصل 14 ناديا يتنافس في بطولة القسم الأوّل البلغاري للموسم الحالي. وهو فريق صعد عند نهاية النسخة الماضية للقسم الأوّل.