بدأ، ظهر الأحد، لقاء بين وزير خارجية ليبيا محمد الطاهر سيالة، ووفد مصري وصل العاصمة طرابلس في وقت سابق اليوم، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ عام 2014. ووصل الوفد المصري الذي يضم مسؤولين من الخارجية والمخابرات، الأحد، إلى العاصمة الليبية، للقاء مسؤولين بحكومة الوفاق الوطني المعترف فيها دولياً. ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن مصدر ليبي مسؤول مفضلاً عدم نشر اسمه كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، قوله، إن الاجتماع الذي انطلق منذ نحو ساعتين "يبحث الملفات الأمنية والسياسية وحركة الملاحة الجوية بين البلدين". وأضاف المصدر: "يبحث الاجتماع أيضاً إعادة فتح القنصلية المصرية في طرابلس، وتفعيل اتفاقية الحريات الأربع بين ليبيا ومصر"، دون مزيد من التفاصيل. وأبرمت ليبيا مع مصر اتفاقية مشتركة متعلقة بالحريات الأربع (التملك والإقامة والعمل والتنقل) في تسعينيات القرن الماضي. ولم يتسن معرفة ما إذا كان اللقاء انتهى أم لا. Egyptian delegation visits Tripoli for Libya talks https://t.co/UjkIDs9Xr1 pic.twitter.com/cwCsh9OQxV — ANADOLU AGENCY (ENG) (@anadoluagency) December 27, 2020 ونقلت وسائل إعلام ليبية، أن الوفد يضم مسؤولين دبلوماسيين وأمنيين ويرأسه وكيل عام جهاز المخابرات العامة المصرية، رئيس اللجنة المصرية المعنية بالملف الليبي، اللواء أيمن بديع. والأسبوع الماضي، أجرى رئيس المخابرات العامة المصرية، اللواء عباس كامل، زيارة إلى مدينة بنغازي، شرقي ليبيا، وأجرى مباحثات مع قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) خليفة حفتر ورئيس برلمان طبرق عقيلة صالح. وتعد مصر من الدول الداعمة لحفتر سياسياً وعسكرياً، وهو الدعم الذي تستنكره الحكومة الليبية المعترف بها دولياً، معتبرة إياه أحد أسباب الأزمة السياسية المتواصلة بالبلاد. وحتى عام 2014، كانت هناك وفود مصرية تصل طرابلس، وتلتقي مسؤولين ليبيين، ولكن منذ ذلك التاريخ انقطعت الزيارات، وذلك عقب طرد قوات موالية لحفتر من العاصمة، فيما عرف آنذاك بعملية "فجر ليبيا". وتعاني ليبيا، منذ سنوات، انقساماً في الأجسام التشريعية والتنفيذية، ما نتج عنه نزاع مسلح، أودى بحياة مدنيين، بجانب دمار مادي هائل. وفي أكتوبر، وافق الطرفان الرئيسيان في الصراع الليبي وهما حكومة الوفاق الوطني في طرابلس؛ والجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر في شرق البلاد على وقف إطلاق النار برعاية الأممالمتحدة.