قالت وزارة الخارجية في حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف فيها دولياً، الثلاثاء، إنها كانت تأمل أن يعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رفضه لعدوان الجنرال خليفة حفتر على العاصمة طرابلس. جاء ذلك في تصريح لوزير الخارجية الليبي محمد طاهر سيالة، أورده الناطق باسم الوزارة محمد القبلاوي على حسابه في تويتر. ويأتي ذلك تعليقاً على تصريحات لماكرون عقب اجتماعه مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في العاصمة برلين، الاثنين، انتقد فيها الدور التركي في ليبيا، قائلاً، إن "هذا الدور تهديد لإفريقيا وأوروبا"، وفق تعبيره. وقال سيالة: "كنا نأمل أن يصدر من الرئيس ماكرون تصريحاً يفيد برفضه لعدوان حفتر على العاصمة طرابلس منذ 14 شهراً أي منذ الهجوم الغادر". معالي وزير الخارجية محمد الطاهر سيالة ردا على تصريحات الرئيس الفرنسي: كنا نأمل أن يصدر من الرئيس ماكرون تصريحا يفيد برفضه لعدوان حفتر على العاصمة طرابلس منذ 14 شهرا أي منذ الهجوم الغادر. pic.twitter.com/IrwRk0kYBZ — Mohamed Elgeblawi محمد القبلاوي (@alhadimm74) June 30, 2020 ولم يتطرق ماكرون، خلال تصريحاته، إلى الهجوم الذي شنته قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة حفتر على طرابلس منذ أفريل 2019. وقبل نحو أسبوع، كان الرئيس الفرنسي قد قال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التونسي قيس سعيد، في العاصمة باريس، إن تركيا تمارس في ليبيا "لعبة خطيرة" لا يمكن التسامح معها. وتعليقاً على ذلك، قالت وزارة الخارجية التركية، في بيان لها الثلاثاء الماضي، إن وصف ماكرون، دعمنا للحكومة الشرعية في ليبيا ب"اللعبة الخطيرة"، لا يمكن تفسيره سوى بأنه "خسوف للعقل". وتدعم أنقرة الحكومة الليبية، المعترف بها دولياً، في مواجهة قوات حفتر، المدعومة من دول عربية وأوروبية، والتي تنازع الحكومة، منذ سنوات، على الشرعية والسلطة في البلد العربي الغني بالنفط. ونددت الحكومة الليبية، أكثر من مرة، بما قالت إنه دعم عسكري تقدمه كل من مصر والإمارات وفرنسا وروسيا لعدوان قوات حفتر على العاصمة طرابلس، الذي بدأ في 4 أفريل 2019. ومؤخراً، حقق الجيش الليبي انتصارات أبرزها السيطرة على كامل الحدود الإدارية لطرابلس، وترهونة، وكامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدات بالجبل الغربي، مما دعا بلدان داعمة لحفتر بينها الإمارات للتأكيد على أهمية الحل السياسي للأزمة. #Libya pushes back at #Macron's remarks on #Turkey https://t.co/Z4NRF2Y4Af pic.twitter.com/Mkql0uUIOP — ANADOLU AGENCY (ENG) (@anadoluagency) June 30, 2020