قال الأمين العام بالنيابة للمنظمة الوطنية للمجاهدين، محند واعمر بن الحسين، إن إقدام المغرب على التطبيع مع الكيان الصهيوني، يندرج في إطار مخطط أمريكي صهيوني، تم طبخه في المخابر الإمبريالية، هدفه السيطرة على منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط. وقال محند واعمر بن الحسين إن "ما أقدم عليه المخزن هو فصل من فصول قصة قديمة متجددة، تبلورت في المخابر الامبريالية"، مشيرا إلى أن قيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجهود التطبيع، الهدف منه خدمة دولة الكيان الصهيوني عبر تفكيك دول المنطقة. وأوضح خليفة السعيد عبادو في تسجيل فيديو بث عبر موقع المنظمة على شبكة الأنترنيت، أن الرئيس الأمريكي اشترى ذمة العاهل المغربي، محمد السادس، من خلال دفعه إلى إقامته علاقات دبلوماسية بين الرباط وتل أبيب، مقابل منح المغرب ورقة بيضاء في النزاع الدائر بينه وبين جمهورية الصحراء الغربية. وذكر محند واعمر أن ما جرى ويجري خلال الأشهر الأخيرة من تطبيع لبعض الدول العربية مع الدولة العبرية، ما هو إلا مخطط أمريكي مدعوم من قبل الصهيونية العالمية، التي أخذت على عاتقها إقامة وطن لليهود على حساب حقوق الشعب الفلسطيني، في الوقت الذي كان يمكن أن يكون هذا الوطن (لليهود) في ألمانيا، وفق ما كان مخططا له في القرن التاسع عشر. المسؤول الأول على أكبر منظمة ثورية في البلاد، ربط بين الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الفرنسي الأسبق، بيرنار كوشنير، إلى الجزائر في 2010، وتصريحه الخطير ضد وزير المجاهدين آنذاك، محمد الشريف عباس، وبين زيارة غاريد كوشنير، صهر ومستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقال إن الزيارتين تتشابهان في المنطلقات والغايات. وقال محند واعمر "لقد شاهدنا في أول رحلة جوية بين تل أبيب والرباط، بعد التطبيع، كوشنير الأمريكي وهو يقود الوفدين الأمريكي والإسرائيلي، من أجل ترسيم اتفاق التطبيع بين المغرب وإسرائيل، وحينها استحضرت زيارة كوشنير إلى الجزائر". وأضاف: "لا أستبعد وجود علاقة بين كوشنير الأمريكي وكوشنير الفرنسي في الأصل وفي الأهداف، ولا شك أنهما يتفقان فيما يعملان من أجله. فكوشنير الفرنسي قال مقولته الشهيرة من على أرض الشهداء: "الجزائروفرنسا لا يمكن أن تتصالحا إلا إذا اختفى جيل الثورة". هم يريدون إسكات كل من يقف في طريقهم". وتوقع خليفة السعيد عبادو أن يكون للتطبيع تداعيات خطيرة على الدول المطبعة لاحقا، لأن اليهود العرب الذين غادروا إلى إسرائيل بعد قيام الدولة العبرية، سيعودون للمطالبة بالممتلكات التي تركوها خلفهم، أما فيما يتعلق بنا نحن الجزائريين، يضيف المتحدث، فعليهم التوجه إلى فرنسا، لأنهم كانوا مواطنين فرنسيين بعد قبولهم التجنيس وفق مرسوم كريميو الصادر في 1870، ووقوفهم ضد استقلال الجزائر، إلا الأقلية القليلة منهم التي شاركت في الثورة. وتأسف في الأخير على الوضع الذي آل إليه حال بعض الدول العربية بتحولها إلى أدوات في يد الصهيونية العالمية.