سلم إرهابي قيادي ينشط في صفوف تنظيم " القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي " (الجماعة السلفية للدعوة و القتال سابقا) تحت إمارة عبد المالك درودكال ( أبو مصعب عبد الودود) نفسه لمصالح الأمن ببلدية خميس الخشنة ببومرداس الخميس الماضي في حدود الساعة الواحدة و نصف بعد منتصف النهار. وتحفظت مصادر أمنية عن تقديم تفاصيل عن هذه القضية لإعتبارات التحقيق الذي لايزال جاريا مع التائب الذي يعرف بإسم " الخياط" و هو من مواليد عام 1974 بمفتاح بولاية البليدة إلتحق بالنشاط المسلح عام 1994 و كان عمره لا يتجاوز 20عاما آنذاك تحت لواء الجيش الإسلامي للإنقاذ المحل ( الآئياس ) تحت لواء كتيبة عبد الرحمن بمفتاح و كان مصطفى كرطالي أميرا لهذه الكتيبة قبل أن يقرر " الخياط" سنة 1997 بعد إعلان مدني مزراق الأمير الوطني للأئياس الهدنة و إلتحقت به بعض التنظيمات المسلحة الإلتحاق بجماعة حسان حطاب التي كانت قد أعلنت عن إنشقاقها عن " الجيا" تحت إمارة عنتر زوابري "أبو طلحة" لإنحرافها و إستهدافها أرواح و ممتلكات و أعراض الجزائريين و كان من بين المشاركين في المؤتمر التأسيسي لتنظيم الجماعة السلفية للدعوة و القتال بولاية باتنة قبل أن يلتحق بالنشاط المسلح تحت لوائها بالمنطقة الثانية تحت إمارة حسان حطاب الذي عين أميرا وطنيا للجماعة عام 1998 و يعين " الخياط" أمير السرية التي كانت تنشط على المحور الممتد من الكرمة ، زموري ، الثنية ، غابة سيدي سالم ببودواو إلى غاية سيدي علي بوناب ببومرداس. و رفض " الخياط" الإستفادة من تدابير قانون الوئام المدني عام 1999 و بعدها من ميثاق السلم و المصالحة الوطنية عام 2005 و تمسك بالإستمرار في النشاط المسلح بعد إنسحاب حسان حطاب و تنصيب عبد المالك درودكال أميرا وطنيا للجماعة السلفية للدعوة و القتال حيث كان مسؤولا عن ورشة صناعة المتفجرات و ظل " الخياط" ينشط بعد إبعاد عبد الحميد سعداوي (يحيى أبو الهيثم ) من إمارة المنطقة الثانية و تعيين "سفيان فصيلة " خليفة له . و كان "الخياط" من المعارضين لانضمام الجماعة السلفية ل"القاعدة " لرفضه ما وصفه حسب مقربيه ب" تدويل العمل المسلح في الجزائر" . و حسبما تسرب ل" الشروق اليومي " من مصادر قريبة من التحقيق مع " الخياط" أحد مؤسسي الجماعة السلفية للدعوة و القتال فإنه قرر تطليق النشاط المسلح بعد أن سجل خروج تنظيم ما يعرف ب" القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي "عن ميثاق الجماعة و خرقه و أعلن معارضته للعمليات الإنتحارية التي يتبناها التنظيم تحت إمارة درودكال و "يحتجز" لأجل تنفيذها مراهقون غير مكونين إضافة إلى نصب الحواجز المزيفة و الإختطافات ما يخالف ميثاق الجماعة ليقرر تسليم نفسه و نقل للمحققين الوضع المتردي في صفوف الجماعة بسبب موجة الإستياء الناتجة عن الخلافات بسبب عدم الإلتزام بميثاق الجماعة و أكد أن الوضع الذي يعيشه تنظيم " القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي " لا يختلف عن الوضع الذي كان يميز " الجيا" في بداية زوالها. ويعد " الخياط" أحد القياديين العشرة الذين سلموا أنفسهم لأجهزة الأمن منذ التفجيرات الإنتحارية بالعاصمة و يصنف ضمن " المتشددين " أبرزهم مصعب عبد الودود أمير المنطقة التاسعة و يعلن بذلك أبرز مؤسسي و قدماء نشطاء الجماعة السلفية للدعوة و القتال خروجهم عن التنظيم بعد عجزهم عن مواجهة " الخوارج" الذين يسيطرون على التنظيم اليوم خاصة و أن التفجيرات الإنتحارية أدت إلى إنسحاب العديد من العناصر و ليس تجنيد جدد كما زعم دروكال و حاول من خلال أشرطة دعائية. نائلة.ب