ذكر ناشط صحراوي، مساء الجمعة، إن هناك عدة أحداث ومحطات قد تؤثر في مجرى قضية الصحراء الغربية المحتلة خلال العام الجاري 2021. وعادت القضية الصحراوية إلى الواجهة بعد أن أعلن المخزن في 13 نوفمبر الماضي، عن عملية عسكرية في معبر الكركرات، مما يخالف الاتفاق السابق الذي اعتبر منطقة الكركرات منزوعة السلاح. وأعلنت الجمهورية الصحراوية، عقب ذلك، أنها لم تعد ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه مع المغرب عام 1991 برعاية الأممالمتحدة. وقال الناشط والصحفي الصحراوي سعيد زروال في منشور على صفحته بموقع فيسبوك، إنه "في يوم 6 جانفي 2021، سيصوت الكونغرس الأمريكي على نتائج الانتخابات الرئاسية، ما يعني قطع الطريق أمام ترامب للتأثير على نتائج الانتخابات". وأضاف الصحفي الصحراوي المقيم في السويد، أنه "يوم 20 جانفي الجاري، من المقرر تسليم السلطة للرئيس جو بايدن، بعدها ستتوجه الأنظار للإدارة الأمريكية الجديدة لإعلان موقفها من قرار ترامب حول الصحراء الغربية". وكان الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب قد أعلن، في 10 ديسمبر الماضي، عن اعترافه "بسيادة" المغرب المزعومة على الصحراء الغربية المحتلة، في اتفاق "مقايضة" تضمن موافقة الرباط على التطبيع مع تل أبيب، مما أثار انتقادات دولية واسعة لمخالفته للقانون الدولي ولقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة بالقضية الصحراوية. تصعيد عسكري وفي نفس السياق، أشار زروال إلى "تصعيد عسكري مرتقب في الصحراء الغربية في ظل استمرار تعنت الاحتلال المغربي خاصة بعد قرار ترامب، وإصرار الطرف الصحراوي على عدم التوقيع على اتفاق جديد لوقف إطلاق النار دون ضمانات". وأوضح الناشط الصحراوي، أن "المعارك العسكرية لجيش التحرير الشعبي الصحراوي سيكون لها تأثير مباشر على مجرى الأحداث، وقد تضع الاحتلال المغربي في موقف حرج بعد أسابيع من نكرانه للتطورات العسكرية في الصحراء الغربية". وشدد زروال على أن "موقف الإدارة الأمريكية الجديدة من التصعيد العسكري في الصحراء الغربية سيكون محورياً، ومرتبط بموقفها من قرار ترامب حول الصحراء الغربية، وسيكون بمقدورها مع روسيا فرض تسوية أو اتفاق جديد لوقف إطلاق النار". وأكد الناشط نفسه، أنه "بعد اشتداد المواجهة العسكرية بين الجيش الصحراوي وقوات الاحتلال المغربية قد تتحول المنطقة إلى وجهة للتدخلات الخارجية، خاصة في حال اتخاذ روسيا لموقف مناقض لموقف الولاياتالمتحدةالأمريكية". وتوقع زروال، أنه "في حال خسارة المغرب لموقف واشنطن سيحاول القيام بحماقات جديدة في المناطق المحررة أو بمنطقة الكويرة، مثل هجومه على منطقة الكركرات يوم 13 نوفمبر الماضي". كما تكهن الناشط الصحراوي في ختام منشوره، بحدوث "مواجهة مرتقبة بين البوليساريو والاحتلال المغربي بعد تبني الاتحاد الأوروبي لنظام عقوبات عالمي خاص بحقوق الإنسان".