أبدى اللاعب الجزائري المُغترب بِفرنسا حكيم زدادكة، رغبته في ارتداء زيّ "محاربي الصّحراء" أبطال إفريقيا. وينشط حكيم زدادكة (25 سنة) في منصب مدافع، ضمن صفوف فريق كليرمون فوت من القسم الثاني الفرنسي. بِعقدٍ تنقضي مدّته في الصيف المقبل، مع إمكانية انتدابه بِصفة نهائية، في حال تقديم العروض الفنية المأمولة. وقال حكيم زدادكة إن أمنيته في تمثيل ألوان المنتخب الوطني الجزائري ليست وليدة اليوم، وإن ارتداء زيّ "الخضر" أمر كبير يُزيّن مشواره الكروي، وهديّة لا تُقدّر بِثمن. لكن زدادكة استطرد، وقال في مقابلة صحفية أدلى بها للموقع الفرنسي "ماد إن فوت"، الجمعة، إنه مُطالب بِتحسين لياقته البدنية ومستواه الفني، حتى ينال رضا الناخب الوطني الجزائري جمال بلماضي. وشارك لاعب الخط الخلفي زدادكة في 20 مباراة بِرسم بطولة القسم الثاني الفرنسي للموسم الحالي، بينها 19 مواجهة بِصفةِ لاعبٍ أساسيٍّ. من أصل 21 مقابلة خاضها فريقه كليرمون فوت، الذي يتموقع ثالثا في لائحة الترتيب، ويطمح في الصعود إلى حظيرة النّخبة. ولم يسبق لِحكيم زدادكة أن لعب لأيّ منتخب، ما يعني أن موافقة الفاف وبلماضي على استدعائه إلى "الخضر"، لن يُجبر هيئة دالي إبراهيم الكروية على المرور عبر أروقة الفيفا، لِجلب الرّخصة الدولية. ويكون حكيم زدادكة قد اختار الموعد بِدقة لِتوجيه طلبه إلى بلماضي، وعادة ما يُفضّل اللاعبون المُغتربون الصحافة الفرنسية (اختار الموقع المذكور أعلاه وقناة "آر آم سي")، أو الإعلاميين الجزائريين المُقيمين بِهذا البلد، لِتسريع وصول "الرسالة". وتنتظر المنتخب الوطني الجزائري مقابلتان "شكليتان" أواخر مارس المقبل، أمام زامبيا وبوتسوانا، لِحساب آخر جولتَين من عمر تصفيات كأس أمم إفريقيا 2022. وهما محطّتان سيستغلّهما بلماضي لِتجريب بعض العناصر الجديدة، خاصة وأن "الخضر" تأهّلوا مُسبّقا ل "كان" الكاميرون، كما أن النّخبة الوطنية تستعدّ أيضا لِموعد آخر كبير في جوان المقبل، والأمر يتعلّق بِتصفيات مونديال قطر 2022. ويُعهد عن جمال بلماضي أنه قويّ الشخصية، ولا يرضخ للضغوطات. على غرار ما يفعله بعض "المناجرة" في الكواليس لِتمرير مُوكّليهم (لاعبيهم) إلى المنتخبات الوطنية، رفعا لِأسهمهم في سوق الإنتقالات.