قتل خمسة من جنود قوة الحلف الأطلسي في أفغانستان (ايساف) عند تحطم مروحيتهم وسط أحوال جوية سيئة بجنوب البلاد، حسبما أعلنت السلطات المحلية وايساف الثلاثاء. وأعلنت الشرطة في ولاية قندهار (جنوب) أن المروحية تحطمت، مساء الاثنين، خلال هطول أمطار غزيرة على منطقة دمان. وكالمعتاد، لم تكشف إيساف جنسية الضحايا الا أن جنودا أميركيين وبريطانيين واستراليين ينتشرون في جنوبأفغانستان. وأعلنت ايساف في بيان إثر الحادث أن "التحقيق جار لكشف ملابسات تحطم المروحية، لكن المعلومات الأولية تشير إلى عدم وجود أي نشاط معاد في المنطقة في ذلك الوقت". ويعتبر تحطم المروحيات أمرا معهودا في أفغانستان حيث تعتمد قوة ايساف البالغ عددها مئة ألف جندي على النقل الجوي بشكل كبير. وقال قائد شرطة قندهار الجنرال عبد الرازق "لقد كان الطقس سيئا في المنطقة والمروحية تحطمت قرابة الساعة 10,00 مساء ... ولم يلاحظ وجود أي متمردين في المكان آنذاك". وفي أوت الماضي، تحطمت مروحية في ظروف غامضة بولاية قندهار (جنوب) ما أدى إلى مقتل 11 شخصا، سبعة جنود أميركيين وثلاثة عسكريين أفغان ومترجم أفغاني. وقد تبنت حركة طالبان عملية إسقاط المروحية الأمر الذي لم تنفه ايساف. ويأتي تحطم المروحية في اليوم نفسه الذي قتل فيه جنديان أميركيان وسبعة جنود أفغان بينما أصيب عشرة جنود آخرين في هجوم يشتبه انه من الداخل في ولاية ورداك (شرق) عندما فتح رجل يرتدي الزي العسكري الأفغاني النار عليهم. ويأتي هذا الهجوم بعد أسبوعين من مطالبة الرئيس الأفغاني حميد كرزاي بانسحاب القوات الخاصة الأميركية من ولاية ورداك المضطربة، حيث شكلت "مجموعات مسلحة غير قانونية" تثير حالة "من الفلتان الأمني". وبلغ هذا الإنذار مهلته الأخيرة الأحد. ويقاتل الجنود الدوليون حركة التمرد التي تقودها طالبان، إلى جانب شرطيين وعسكريين أفغان يقومون بتدريبهم قبل انسحاب القسم الأكبر من القوات الأجنبية من البلاد في نهاية 2014.