أكد وزير الدولة، وسيط الجمهورية، كريم يونس أن هيئته تشك في وجود رغبة متعمدة لعرقلة مسار تجديد نظام الحكم المسطر من طرف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بينما تحاول أطراف أخرى الاستثمار في استياء المواطن من البيروقراطية التي أنهكت الإدارة الجزائرية، وتستغلها كفرصة للمساس بمؤسسات الدولة. وقال الوزير خلال إشرافه على ندوة جهوية لوسطاء الجمهورية لولايات غرب الوطن، انعقدت نهار أمس بولاية سيدي بلعباس، إن أهم النتائج التي استنتجتها هيئته بعد مرور سنة من نشأتها، هي أن العديد من القطاعات على مستوى كبار مسؤوليها، عبرت عن استعدادها للتعاون مع هيئة الوساطة، لهدف التكفل بانشغالات المواطنين في فترات زمنية معقولة، لكن هذا التوجه ليس عاما يقول الوزير، وأن المعاينات أثبتت بُطءا غير مقبول في التكفل بالملفات الإدارية، حتى بعد تدخلهم كوساطة، "ما جعلنا نشك في وجود رغبة متعمدة لعرقلة خطوة تجديد نظام الحكم المسطر من قبل رئيس الجمهورية"، يضيف المتحدث، والتي تتمثل غايتها في تحقيق المطالب المشروعة للشعب، التي نادى بها بطريقة سلمية يوم خروجه في الحراك الشعبي شهر فيفري 2019 ، على حد قوله. وأوضح كريم يونس أنه وكنتيجة ثانية توصلت إليها هيئته بعد عام من النشاط، هي أن البيروقراطية قد أنهكت الإدارة الجزائرية، وهي في نفس الوقت أحد الأسباب العدوانية التي تطبع سلوك المواطن، ووجد فيها أنها المصدر الرئيسي للفساد الذي أصبح آفة اجتماعية حقيقية، معربا عن أسفه من استغلال بعض الأطراف لهذا الاستياء لضرب مؤسسات الدولة. وفي ختام كلمته التي ألقاها بعد سماعه لأهم الانشغالات المرفوعة من طرف وسطاء الجمهورية لولايات الغرب، شدد الوزير على أن البيروقراطيين ذوي النوايا السيئة يجب الإبلاغ عنهم لتتم معاقبتهم، حتى لا ينجحوا في ترويج صورة سيئة للإدارة الجزائرية، التي تبقى تزخر بأشخاص نزهاء ومخلصين، على حد وصفه.