أصدرت سفارة فرنسابالجزائر تعليمات أمنية جديدة تحث فيها الرعايا الفرنسيين المتواجدين في الجزائر أو القادمين إليها الحذر بعد الهجوميين الإرهابيين اللذين بباتة و دلس في حين دعت وزارة الخارجية البريطانية المسافرين إلى الجزائر تفادي التجمعات و الأماكن العمومية بسبب ما وصفته بخطر التعرض للاعتداءات إرهابية. وفي تعليمة نشرتها أول أمس السفارة على موقعها الالكتروني طلبت التمثيلية الدبلوماسية الفرنسية من الرعايا الفرنسيين تقليص و تفادي التنقلات الفردية و التحلي باليقظة إلا أنها لم تمنع التنقلات المهنية خاصة بين المدن الكبرى و هذا عكس ما ذهبت إليه وزارة الخارجية البريطانية أول أمس التي نصحت المواطنين البريطانيين تفادي التنقل إلى ولايات بومرداس وتيزي وزو وبجاية إضافة إلى المدية والبليدة وعين الدفلى إلا عند الضرورة القسوة . ويأتي تجديد مذكرة الخارجية البريطانية عقب الاعتداء الإرهابي الذي استهدف موكب رئيس الجمهورية الخميس الفارط بباتنة . وترى وزارة ديفيد ميليباند أن مستوى التهديد لا يزال عاليا لا سيما بعد الهجوم الذي وقع يباتنة و خلف 22 قتيل و 107 جريح مشيرة إلى أن وتيرة الهجمات الإرهابية التي يشنها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي ( الجماعة السلفية للدعوة و القتال سابقا) في نفس المستوى مند الاعتداءات الانتحارية يوم 11 أفريل الماضي. و تنصح هذه المذكرة الرعايا البريطانيين تفادي السفر ما بين المدن خاصة ليلا إلى المناطق الجبلية في شمال الوطن و تلك الواقعة ما بين شرق الجزائر العاصمة إلى غاية الحدود التونسية إلى جانب المناطق الصحراوية إلا في حالة وجود مرافقين معتمدين . و طلبت أيضا من البريطانيين السياح أو القادمين في مهام رسمية أو تجارية اتخاذ جميع التدابير التي تسهل إقامتهم طيلة مدة تواجدهم بالجزائر لا سيما النزول في الفنادق الدولية المعروفة بإجراءاتها الأمنية الصارمة و كذا ضمان تنقلاتهم مع أشخاص معروفين أو معتمدين بما فيها وكالات السفر، كما نصحتهم بتغيير طرق تنقلاتهم اليومية و مواقيتها. و فضلا عن التهديدات الإرهابية طلبت الوزارة البريطانية من مواطنيها أخد بعين الاعتبار مخاطر. كمال منصاري