وسّعت النقابة الوطنية للصّيادلة الخواص "سنابو" دائرة "إضرابها الأبيض" الذي أطلقته منذ نحو أسبوع، ليشمل هذه المرّة جميع ولايات الوطن، مبررة الأمر ب"استمرار الوضع الصّعب للصيادلة في التموين وممارسات بعض الموزعين غير المقبولة وعدم رضا الصيادلة عمّا آلت إليه السوق الدوائية في الجزائر ويومياتهم اليومية الصعبة، بسبب المشاكل التي تعترضهم في التموين". ودعت النقابة، حسب ما ورد في بيان استلمت "الشروق" نسخة منه، منخرطيها إلى الاستجابة للانقطاع عن تقديم طلبياتهم يوم الأحد 21 فيفري مؤكدة بأنّ "الإضراب سيكون وطنيا وجميع المكاتب الولائية مدعوة للمشاركة فيه". واعتبرت النقابة حركتها الاحتجاجية إشارة قوية للفت انتباه السلطات المعنية بحجم أزمة ندرة الدواء وتأثيراتها على المرضى والحرج الكبير الذي يواجهه الصيادلة مع مرضاهم بعد غياب يومي متجدد لعديد الأصناف عن رفوفهم، حيث تفوق القائمة 335 دواء مفقود. وبدّدت النقابة كل مخاوف المرضى من أن يضر الإضراب بهم أو يتسبب في عدم توفر أدويتهم، وذلك لاعتماد الصيدليات على مخزونها. وأردفت النقابة أنّ الندرة الحقيقية أو المفتعلة ينجر عنها ممارسات غير مقبولة في السوق الدوائية يروح ضحيتها الصيادلة، ما يعقد الوضع أكثر، داعية إلى احترام أخلاقيات المهنة في مجال توزيع الأدوية على جميع المستويات، كما أنّ إعداد النصوص القانونية يجب أن يخضع لنقاش مفتوح على جميع الفاعلين في مجال الدواء، حيث إنّ الصعوبات الحاصلة اليوم هي ثمرة ونتائج قرارات اتخذت بشكل أحادي وبعيدا عن كل مشاورات حقيقية.