أوقفت مصالح الدرك الوطني نهاية الأسبوع الماضي بولاية تمنراست 23 مهاجرا غير شرعي تسللوا من الحدود الجنوبية جميعهم من دول آسيا كانوا على متن شاحنة من نوع تويوتا ما يشير إلى أن الجزائر لم تعد قبلة المهاجرين الأفارقة بل الآسياويين من سوريا وباكستان خاصة حيث سجلت مصالح الأمن تزايد عددهم منذ سنة 2005 بعد أن كان أغلب المهاجرين غير الشرعيين الموقوفين من الأفارقة فروا الحروب والمجاعة للاستقرار في الجزائر أو التنقل إلى أوربا مرورا بالجزائر. واستنادا إلى خلية الإتصال بقيادة الدرك الوطني ، فإن أفراد سرية أمن الطرقات بعين صالح على بعد 700 كم من ولاية تمنراست أوقفوا المركبة التي كان يقودها جزائري في حاجز أمني ليضبطوا على متنها 20شخصا من جنسية باكستانية واثنين من الهند وواحد بنغالي ولا يزال التحقيق جاريا معهم . وأفاد مصدر مسؤول بالدرك الوطني يشتغل على ملف الهجرة غير الشرعية أن هؤلاء الآسياويين خاصة الباكستانيين الذين يتوافدون على الجزائر بشكل لافت مؤخرا يتنقلون إلى الجزائر إنطلاقا من باكستان على محور اليمن، جيبوتي ومنها إلى السودان أو كينيا وصولا إلى التشاد باتجاه النيجر أو مالي نحو الحدود الجنوبية للجزائر و يتسللون إلى الجزائر غالبا من مركز عين قزام باتجاه تمنراست وعين صالح للتنقل إلى غرداية أو أدرار وورقلة للوصول إلى وسط البلاد وتستغرق رحلتهم أحيانا بين الشهر إلى شهرين ويتم العثور عليهم في ظروف صحية متدهورة كما وقع قبل سنة حيث لقي 5 أفارقة حتفهم .ويتم نقلهم في شاحنات غير مهيئة بتكلفة 1200 دج لا تتوفر على أبسط شروط الأمن يقومون بكرائها من طرف جزائريين ينشطون في شبكات تهريب البشر ويتنقلون عبر مسالك غير مراقبة . وأشار مصدرنا إلى أن التحقيقات مع هؤلاء توصلت إلى أنهم يدخلون الجزائر مؤقتا في انتظار تنقلهم إلى أوربا "و الجزائر ليست إلا ممر عبور" لكن أجهزة الأمن تطرح مخاوف من التواجد الآسياوي في الجزائر على الوضع الأمني خاصة في ظل تبني تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي " سياسة "الجيا" في توظيف أجانب في ظل قلة الأفراد و لا تستبعد أن تكون الهجرة غير الشرعية غطاء للدخول إلى الجزائر خاصة بعد أن أثثت التحقيقات علاقتها بشبكات التهريب و العصابات الإجرامية فقط. و كانت المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية تمنراست كما سبق أن أشارت إليه " الشروق اليومي" قد قامت خلال السداسي الأول من السنة الجارية بطرد أكثر من 1100 مهاجر غير شرعي خلال السداسي الأول من و إيداع 70 مهاجرا الحبس الاحتياطي بتهم ارتكاب جنح مختلفة متعلقة بالتزوير وحيازة المخدرات منهم 19 مهاجرا حاملين للجنسية الباكستانية خلال 6 أشهر فقط . و إعتمدت مصالح الدرك بتمنراست المراقبة البيومترية من خلال نظام "أفيس" و هو عبارة عن بنك معلومات بناء على بصمات وتقاسيم وجه الموقوف لتحديد هويته في حال تزوير وثائقه لكن الظاهرة تبقى مستمرة على خلفية شساعة المنطقة حيث يقدر الشريط الحدودي بحوالي 7011 كم تصعب مراقبته كاملا. نائلة.ب:[email protected]