جدّد مدني مزراق، زعيم الجيش الإسلامي للإنقاذ المُحل، سعيه الحثيث والدؤوب لتحضير مؤتمر تأسيسي للحزب الذي كشف أكثر من مرة عن نيته في إنشائه. وقال الرقم الأول في الجناح المسلح لجبهة الإنقاذ المُحلة، في اتصال هاتفي مع "الشروق"، إن طموحه لإنشاء حزب يخوض غمار المعترك السياسي أمر مشروع ويلقى حسبه دعما من عدة فئات شعبية. معتبرا أن ذلك كان هو الحافز الأول الذي دفعه إلى الإصرار على فتح صفحة جديدة في المشهد السياسي الجزائري، نافيا، في السياق ذاته، أن يكون موقف وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني عائقا يحول دون إتمام مشروعه، لأن علاقته يقول مزراق "هي في الأساس مع الجمهورية الجزائرية ومع الشعب الجزائري، وليس مع أشخاص بأعيانهم"، وأنه "طالما أصرت القواعد النضالية على تأسيس حزب فإنه سيؤسسه، باعتماد جميع الوسائل والطرق الشرعية التي تتماشى وقوانين الجمهورية ومصلحة الجزائر"، بدافع أن هذا الطموح السياسي أمر مشروع وهو حق يكفله الدستور لكل الجزائريين، دونما تمييز. وأوضح مزراق أنه يسعى جديا للتحضير لمؤتمر تأسيسي وعد بأن يعلن عن تفاصيله في حينها، كاشفا أنه لن يعلن عن موقفه تجاه الانتخابات المحلية المزمع عقدها في 29 نوفمبر مثلما فعل سابقا في تشريعيات ماي 2007 التي أصدر بشأنها بيانا حث فيه على الانتخاب على من أسماهم "شرفاء جبهة التحرير الوطني والإسلاميين". وللإشارة، فقد حضر مدني مزراق رفقة عدد من أفراد التنظيم المُحل حفل زفاف نجل مصطفى كرطالي، أمير منطقة الوسط فيما كان يُعرف بالجيش الإسلامي للإنقاذ، والذي تعرض لتفجير إرهابي استهدفه في منطقة الأربعاء قبل اشهر وأدى إلى إصابات حادة استلزمت بتر رجله، وهو الاعتداء الذي قال بيان أصدره تنظيم "قاعدة الجهاد في المغرب الإسلامي" إنه تم عن طريق مبادرة فردية من بعض أعضاء التنظيم ولم تأمر به القيادة العامة. وكان الحفل المقام بمنطقة الأربعاء مناسبة حضرتها بعض الشخصيات الوطنية كالشيخ عبد الرحمن شيبان رئيس جمعية العلماء المسلمين، وقامت بتنشيطه فرق أناشيد دينية ذكّرت زعيم "الآيياس" ب"الأيام الخوالي"، على حد تعبيره. مصطفى فرحات