وصل الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إلى مدينة رام الله بالضفة الغربيةالمحتلة في أول زيارة له إلى الأراضي الفلسطينية منذ توليه الرئاسة عام 2009. وكان في استقبال أوباما وفد فلسطيني على رأسه الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وبدت مدينتا رام الله والبيرة في الضفة الغربيةالمحتلة في الساعات الأخيرة خاويتين من المارة والمركبات لتأمين زيارة الرئيس الأمريكي. وتعد رام الله مقر حكومة الضفة الغربية، والبيرة مدينة ملاصقة لها، وتتداخل بعض مبانيهما ومكوناتهما حتى تكادان تبدوان مدينة واحدة. وشددت أجهزة الأمن الفلسطينية إجراءاتها الأمنية في المدينتين، ووزعت مئات أفراد الأمن على الطرقات والمفارق، واعتلى أسطح العمارات القناصة ورجال الأمن، بحسب شهود عيان. كما فرضت منعًا للتجوال في المربع الأمني الذي يحيط مقر القيادة "المقاطعة"، وغالبية الأحياء التي يمر منها أوباما في موكبه؛ حيث ينوي زيارة مقر شباب البيرة للقاء مجموعة شبابية فلسطينية. وبحسب برنامج الزيارة يبقى أوباما بضعة ساعات في رام الله ويعود إلى القدسالمحتلة مرة أخرى. ويحضر الرئيس الأمريكي اجتماعًا موسعًا مع القيادة الفلسطينية عقب وصوله، ثم اجتماع مغلق مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ثم غداء. ويعقد مؤتمرًا صحفيًا قبل أن يتوجه إلى مركز شباب البيرة لمشاهدة فعاليات فلكلورية ويزور مختبر الروبرتات. ويحظر الأمن الفلسطيني التجوال في منطقة المربع الأمني، وخصص أرقامًا مجانية للمواطنين للاتصال ومساعدتهم بما يحتاجون. وأعلنت مديرية التربية والتعليم عن تعطيل الدوام في المدارس بمدينتي رام الله والبيرة الخميس. وفي ذات السياق، أعلنت الإذاعة الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي استنفر مئات الجنود لتأمين الطرق المؤدية لمدينة رام الله. وأضافت الإذاعة أن طواقم أمريكية قامت منذ الليلة الماضية بمسح المناطق التي سيتواجد فيها الرئيس الأمريكي في رام الله. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن عن نيته إغلاق بعض مفارق الطرق بالقرب من بلدة حزما قضاء القدس، أثناء مرور فريق الرئيس الأمريكي تجاه مدينة رام الله.