أحدث الدولي المغربي السابق عبد السلام وادو، فتنة كبيرة في بلاده بسبب التغريدة التي نشرها على حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بمساندته العلنية لرئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم (الفاف)، خير الدين زطشي، على حساب ابن بلده رئيس الجامعة المغربية فوزي لقجع، في انتخابات عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا). ولم يهضم الجمهور المغربي، دعم وادو لزطشي على حساب لقجع، حيث فتحوا عليه النار عبر مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أن ما يقوم به هو خيانة للمغرب، زاعمين بأن "تغريدته" لن تغير من واقع الحال شيئا، وهي مجرد تصفية حسابات بينه وبين رئيس الجامعة المغربية. فضلا عن الجماهير، فإن رابطة المدربين المغاربة التي يرأسها عبد الحق ماندوزا، وجهت انتقادات لاذعة لوادو في بيان شديد اللهجة، حيث وصفت خرجة المدرب السابق لمولودية وجدة ب"الغير مفهومة"، مذكرين إياه بفضل المنتخب المغربي عليه لما كان لاعبا سابقا، إضافة لتذكيره بأن أول تجربة تدريبية له في مشواره كانت مع نادي مولودية وجدة الذي حدثت له معه مشاكل كبيرة انتهت بالشجار وإحالة الملف لمحكمة التحكيم الرياضي بسويسرا. من جانبه استنكر الدولي المغربي السابق نور الدين نيبت، دعم زميله السابق بالمنتخب وادو، لزطشي، قائلا في تصريحات إعلامية: "لا يسعني إلا أن أعبر عن حجم صدمتي مما يكتبه وادو، لقد كان زميلا داخل المنتخب، وهو يتذكر جيدا المعاملة الطيبة التي حظي بها خلال السنوات الطويلة التي حمل فيها قميص "أسود الأطلس"..من حق وادو أن تكون له مواقف، لكن من المخزي دعم منافس لمواطنه فوزي لقجع، واللمز بكلام لا أرغب في العودة إليه لأن الجميع يعلم تفاصيله"، وأضاف: "هذا ليس موقفي، بل موقف كل زملائنا بمنتخب المغرب، مثل رشيد الداودي وحسن ناضر وفتاح العلوي وبدر قادوري ولحسن أبرامي وميري كريمو وغيرهم". وختم: "أتمنى أن يعود لرشده قريبا. إنه يثير المشاكل أينما حل وارتحل، ولن أخوض في التفاصيل. أنا لن أسمح له بهذه التجاوزات، مثلما لن يسمح لاعبو المنتخب المغربي السابقون بهذه الإساءات المتكررة". وردا على ذلك، قام وادو بنشر تغريدة جديدة على حسابه بموقع "التويتر"، قال فيها: "الحب والأحلام مثل الوقت، لا شيء يمكن أن يوقفهم وسيبقى طالما هناك رجلا على استعداد لإعطاء معنى لكلمات حرية التفكير، عدم رؤية تعفن هذا العالم، تحيا قيم الرياضة". ن.ب