تسبب استمرار إضراب عمال بلديات ولاية الجزائر، في انتشار أكوام النفايات والقمامة عبر عدد من الأحياء والشوارع، فيما استنجدت مصالح الولاية بعمال "نات كوم" لرفع القمامة، واتهم عمال النقابة ما قامت به الولاية بمحاولة بائسة لكسر إضراب العمال. ارتفعت بعد أسبوع من انطلاق إضراب عمال البلديات، نسبة الاستجابة إلى الإضراب بأكثر من 88 بالمئة، حسب مُنسق الفروع النقابية لعمال البلديات، يوسف عاشور، وسارعت ولاية الجزائر العاصمة لكسر إضراب عمال البلديات إلى الاستنجاد بعمال "نات كوم" لرفع القمامة في العاصمة. وقال منسّق العمال المضربين، أن نهاية الأسبوع شهدت حالة انسداد كانت وراء شلل وتعطل مصالح المواطنين، خصوصا في مكاتب الحالة المدنية، إلى جانب رفع "القمامة في البلديات التي تعتمد على عمال البلديات لرفعها . وارتفعت نسبة الاستجابة من 75 بالمئة في الأيام الأولى من الإضراب إلى نسبة استجابة فاقت 88 بالمئة نهاية الأسبوع الحالي، ومن المنتظر أن يتواصل الإضراب إلى غاية يوم غد الأحد، حيث كشف المنسق يوسف عاشور، عن تشكيل ثلاث لجان اتصال لمتابعة الإضراب الذي سيتواصل إلى غاية غدا الأحد. وقال المتحدث أنه في حال عدم استجابة السلطات المسؤولة لإضراب عمال البلديات، سيتم النظر في إمكانية تجديد الإضراب لأسبوع آخر، ومن المنتظر أيضا أن ينظر المجلس الوطني في إمكانية تعميم الإضراب إلى سائر الولايات وليس فقط العاصمة. وترفع هذه الشريحة من عمال البلديات مطلب تحسين الأجور، حيث لا تزيد أجور عمال البلديات (عمال النظافة) عن راتب 10 آلاف دينار، وهو ما يتنافى والأجر القاعدي لموظفي الوظيف العمومي. وتطالب هذه الفئة السلطات الوصية بتحسين الأجور، وإلغاء المادة 87 مكرر، كما تطالب هذه الشريحة بالإفراج عن نظام المنح والتعويضات.