سجل إضراب عمال البلديات بالعاصمة، نسبة استجابة واسعة في يومه الثالث، حيث شلت أغلب البلديات التي عمدت إلى ضمان الأحد الأدنى من الخدمات، الأمر الذي تسبب في تعطل انشغالات المواطنين الذين تذمروا من الخدمات المحدوة، في حين هدد العمال المضربون بتصعيد لغة الاحتجاج، في حال استمرار الوصاية في تجاهل مطالبهم المشروعة. أكد منسق عمال بلديات العاصمة يوسف عاشور، أن نسبة الإضراب في يومه الثالث، قد بلغت 90 بالمائة على مستوى مختلف بلديات العاصمة، في حين تجرى اتصالات من أجل حشد بلديات أخرى للمشاركة في الإضراب، الذي جاء استجابة لنداء الفيدرالية الوطنية لقطاع البلديات المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية “السناباب"، وهذا لتوحيد الصفوف والمطالبة بصوت واحد من أجل تحسين ظروف عمال البلديات.. وأضاف منسق عمال البلديات، أن الإضراب سيأخذ منحنى آخر بتصعيد لغة الاحتجاج، في حال استمرار وزارة الداخلية والجماعات المحلية، في التنكر لمطالبهم، بعد أن كان مقررا الإضراب لمدة 8 أيام، مضيفا أنه وفور انتهاء المدة المقررة للإضراب سينظمون اجتماعا، مع مختلف الهيئات التي ستقرر مستقبل الحركة الاحتجاجية، التي أكد أنها ستتواصل إلى غاية استجابة المطالب المشروعة التي رفعها عمال البلديات. وفي السياق نفسه حمل يوسف عاشور، منسق عمال بلديات العاصمة، السلطات المعنية، تصعيد الاحتجاج، مؤكدا أن جلّ مطالبهم اجتماعية بحتة تعود لعشر سنوات مضت، مضيفا أنهم وفي حالة استمرار وزارة الداخلية في تجاهل مطالبهم، سيدخلون في إضراب مفتوح بداية من الأسبوع المقبل. من جهة أخرى، اشتكى المواطنون من تأخر مصالحهم خاصة أن الإضراب شل مختلف المصالح على مستوى البلديات التي عملت وفق الحد الأدنى، حيث أفاد مسؤول ببلدية الحراش أن البلدية واستجابة لإضراب العمال اكتفت فقط بتسجيل المواليد والوفيات، في حين أن باقي المصالح موقفة، وهو الحال نفسه الذي شهدته مختلف بلديات العاصمة، وقد تسببت هذه الحالة في حدوث مناوشات ومواجهات بين عمال البلديات والمواطنين الذين استنكروا تعطل مصالحهم خاصة فيما يتعلق باستخراج الوثائق الضرورية.