تطرح الكاتبة اليهودية المعتقد الإيرانية الروسية الأصل ' ياسمينة رضا ' آخر انتاجاتها الفكرية مع بداية الموسم الأدبي الجديد في فرنسا. الكتاب الذي يحمل عنوان ' الفجر المساء أو الليل' ويروي جانبا من الملاحقة اليومية للرئيس الفرنسي الجديد التي بدأت الخريف الماضي حيث تتبعت الكاتبة المرشح اليميني نيكولا ساركوزي في كافة تحركاته ورحلاته أثناء الحملة الانتخابية التي انتهت بفوزه بالرئاسة مع حرصها على أن يكون الكتاب هجينا بين الرواية الأدبية والمذكرات متفردة بذلك عن باقي الكتابات التي تناولت ساركوزي من قبل والتي طغت عليها صفة الكتابة الإعلامية والسياسية. وتجمع بين المؤلفة والرئيس عدة نقاط مشتركة تتعلق بالأُصول العائلية وبالطموح الذي لا يقف عند حد. ولعبت هذه النقاط دوراً في موافقته على اللعبة الأدبية التي اقترحتها عليه والخضوع لشروطها بشجاعة. فياسمينة رضا مولودة في فرنسا أواخر الخمسينات لأب يهودي نصف إيراني، ونصف روسي، ولأُم هنغارية تحترف العزف على الكمان جاءت لاجئة إلى فرنسا، وبذلك تكاد تكون القرين الثقافي للسياسي ساركوزي. وهي استطاعت أن تفرض اسمها الأجنبي الوقع على المشهد الأدبي وكتبت وأخرجت ومثلت، خلال السنوات العشرين الماضية، عدة مسرحيات حققت نجاحاً وترجمت إلى أكثر من 30 لغة. ونالت رضا، مرتين، جائزة «موليير» التي تكافئ أفضل المسرحيات الفرنسية. كما نالت جوائز مماثلة في لندن وبرلين ونيويورك. وأكدت الكاتبة في تصريح للصحافة الفرنسية أن الطموح الأدبي هو الدافع لتوثيق هذه التجربة التي جمعتها بساركوزي مفندة بذلك الشائعات التي سبقت طرح الكتاب من سعيها للوصول للرئاسة والظفر بحقيبة وزارة الثقافة أو حتى الوقوع في غرام ساركوزي. زين العابدين جبارة/ وكالات