أكد عنتر يحي أنه لن يعود إلى "الخضر"، ملمّحا إلى أنه تفادى الإبعاد "المذلّ" من المنتخب الوطني، ومدافعا عن فلسفة سعدان التكتيكية. وقال عنتر يحي في أحدث مقابلاته الإعلامية للموقع الفرنسي "فوت أفريكا": "لن أعود إلى المنتخب الوطني الجزائري فالصفحة طويت..اتخذت قرار الإعتزال الدولي ولست نادما عنه..كنت البادئ بتسليم المشعل ولم أتأثر أو أقلّد آخر" في إشارة إلى أنه لم يوقف مسيرته الدولية تضامنا مع "كوادر" النخبة الوطنية على غرار كريم زياني ونذير بلحاج وكريم مطمور. وألمح القائد السابق ل "الخضر" - البالغ من العمر 31 سنة - إلى أنه غادر السفينة (ربيع 2012) قبل أن يحال على "التقاعد" بطريقة "مهينة"، قائلا "هناك بعض الأمور حزّت في نفسي، لذلك قرّرت التوقف..رأيت بعض اللاعبين وكيف كانت نهاياتهم صعبة، رغم ما قدّموه للنخبة الوطنية" في إشارة إلى يزيد منصوري ورفيق صايفي. وعما إذا كان قد يتراجع عن الإعتزال الدولي ويعود ل "الخضر" في حال تأهّلهم لمونديال البرازيل 2014، كان رد مدافع الترجي التونسي صريحا "مستحيل أن أشارك في النهائيات وأنا لم أخض التصفيات..لست جشعا لكي أسطو على قرص الحلوى وأنا لم أبذل أي جهد". وعن السباعي (قدير، لحسن، مصباح، قديورة، مبولحي..) الذين شاركوا في مونديال 2010 دون خوض التصفيات، ردّ "كل لاعب وضميره..بالنسبة لي هذا الأمر لن أفعله". ومثلما أعرب عن اعتزازه باختياره الجزائر وتمثيل الراية الوطنية، رافع عنتر يحي من أجل الناخب الوطني الأسبق رابح سعدان وخياراته التكتيكية والعمل الذي قدّمه ل "الخضر"، مؤكدا بأن هذا "الداهية" - الذي اقترن إسمه بالمونديال - كان يرسم الخطط الفنية استنادا للعناصر التي يملكها، مشيدا بالتصميم التكتيكي الذي كان ينتهجه سعدان كونه الأنسب لمواجهة المنتخبات الإفريقية، واعتبر بهذا الصدد أن "الخضر" - طبعة سعدان - كانوا الأفضل قاريا على المستوى الدفاعي من خلال تحصين الجبهة الخلفية وتغذية الهجوم عن طريق الظهيرين وكذا عودة كل اللاعبين للدفاع في حال تعرّض المنتخب ل "غارات" المنافس، مضيفا بأن "المرتدات (الهجمات المضادة)" سمة لعب "الخضر"، باستثناء منتخب الثمانينيات الذي كان يهيمن على منافسه، وفقا لكلام المدافع الذي احترف بألمانيا وإيطاليا وفرنسا، مشيرا إلى فرق كبيرة تلعب هذه الأيام بثلاثة مدافعين على غرار برشلونة والإنتر ونابولي. وفسّر عنتر يحي ورطة "الخضر" في "كان" جنوب إفريقيا 2013، بطغيان عنصر الشباب وقلّة التجربة في تعداد خليلوزيتش، مشيرا إلى أن الإنسجام والتنسيق أهم من النجومية، كما شدّد على ضرورة معرفة بدقة سبب اختيار اللاعب الفلاني تقمّص زي "الخضر"، لأنه لا يمكن التعويل على من يأتي لأغراض شخصية، يقول إبن سوق أهراس البار.