وصفت الخارجية الروسية الأنباء عن قرار الولاياتالمتحدة بإرسال ما يقرب من 200 جندي إلى الأردن، "تحسباً" لتدخل محتمل في سوريا، بأنها ستؤدي إلى تفاقم الأزمة السورية المستمرة منذ أكثر من عامين، والتي راح ضحيتها عشرات الآلاف من القتلى. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، ألكسندر لوكاشيفيتش، في تصريحات للصحفيين في العاصمة موسكو الجمعة، إن "عملاً كهذا ليس من الأعمال المطلوب القيام بها، لإخراج سوريا من أزمتها، فهو لا يؤدي إلا إلى تفاقم الأزمة السورية، التي تنذر بوقوع كارثة إقليمية". ونقلت وكالة "نوفوستي" للأنباء عن لوكاشيفيتش قوله: "تتنافى مثل هذه الأعمال مع الالتزامات السياسية، والمواقف التي اتفقت عليها الأطراف الخارجية الرئيسية، المعنية بحل الأزمة السورية، في العام الماضي في جنيف". وكانت "سي أن أن" قد ذكرت في تقرير لها الأربعاء، أنها علمت بأن وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هاغل، سيصدر أوامره لنشر نحو 200 جندي أمريكي في الأردن، في مؤشر قد يدل على تزايد احتمالات التدخل العسكري الأمريكي في الحرب الأهلية التي تطحن سوريا. وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، تلك الأنباء، وقال ل"سي أن أن" بالعربية، إن القرار يأتي بالتشاور بين الجانبين، وفي ظل "الأوضاع المتداعية في الشرق الأوسط وسوريا"، بحسب قوله.