باشرت مصالح الجمارك على مستوى ميناء مالطة في اليومين الأخيرين، عملية حجز لأربع حاويات قادمة من منطقة آسيا محملة بسلع مغشوشة ضمت 27 ألف زوج حذاء متنوعة رياضية وعادية، ثلاث حاويات منها كانت وجهتها الجزائر والحاوية الرابعة نحو المغرب، وبلغت القيمة المالية للسلع المحجوزة ما مقداره 500 ألف دولار. وقد تم التصريح في الوثائق الجمركية بالسلعة المستوردة على أنها أواني حافظة للحرارة من صنع صيني، فيما تبين من خلال الإجراءات الجمركية، حسب ما نقلته "جريدة مالطا"، أن السلعة الآسيوية المحملة بالحاويات تعود لمستوردين اثنين جزائري والآخر مغربي، وهي أحذية مقلدة لعدة ماركات عالمية على غرار "نايك"، "أديداس" ..، وعقب اتصال جمارك ميناء مالطا بمقرات إدارة الشركات التي تحمل هذه السلع علاماتها، نفت إدارة الشركات ذلك وأنها لم تجري صفقات بيع للمستوردين المعنيين وأن تلك السلع لم تخرج على الإطلاق من معاملهم، مؤكدة في السياق نفسه أن هناك عملية تقليد لسلعها من دون ترخيص. كما لم تتعرف إدارة جمارك ميناء مالطا على المستوردين الحقيقيين، حيث قام المعنيان بملأ استمارات فواتير مزورة لشركات وهمية وبأسماء مستعارة، وعليه أعلنت إدارة الجمارك أن السلعة ستباع في المزاد العلني، وقد حرر محضر ضد المستوردين الاثنين الجزائري والمغربي على أن تواصل التحريات لمحاولة كشف الفاعلان. وفي ذات السياق، يشار أن السوق الجزائرية تغرق، هذه الأيام، بالسلع الصينية من مختلف الأصناف، والتي عادة ما تكون بأثمان منخفضة أضعاف المرات مقارنة بالسعر الحقيقي للماركات المقلدة، حيث يلجأ المصنعون الصينيون إلى إيجاد منتوج لا يتماشي 100 بالمائة مع المعايير المطلوبة، حسب آراء الصناعيين، مقابل خفض الثمن لترويج أكثر وبيع أكبر قدر من المنتجات. وكسحت المنتجات الصينية المدرسية كالمحافظ، الأقلام، السيالات وحتى المآزر مختلف الأسواق الجزائرية عشية الدخول المدرسي، حيث بات المستوردين الصينيين يقومون بمساعدة شركائهم الجزائريين تطلع أهم متطلبات السوق لعرض سلعهم. من جهة أخرى، تطرح قضية إمكانية حمل تلك المنتجات الصينية لأعراض صحية مرضية "هاجس" الجزائريين، خاصة وأنه حدث في العديد من المرات وأن تسببت بعض الأحذية والنعال وكذا الجوارب من نوعيات معينة في أمراض جلدية وحساسيات سببها المواد الأولية المصنوعة منها، حيث أفاد عدد من خبراء صناعة الأحذية أن المواد المصنوعة منها الأحذية الصينية تتكون من نسبة كبيرة من مادة المطاط وهي مادة غير صحية. بلقاسم عجاج