شن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس الأحد هجوما عنيفا على الجهات التي قال أنها تخطط للإطاحة به . واتهم في مؤتمر صحفي فرنسا ومسؤولين سياسيين أمريكيين بأنهم طالبوا برحيله من منصبه واستبداله بأخر . وطالب المالكي الحكومة الفرنسية بتقديم اعتذار رسمي عن التصريحات التي أدلى بها وزير خارجيتها ، برنار كوشنار في أعقاب زيارته الأخيرة إلى بغداد . وقال المالكي : "بالأمس استقبلنا وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير وكنا فرحين به وبالموقف الفرنسي الجديد ومتفائلين به ..وإذا به يدلي بتصريحات لا يمكن أن تصنف بآي موقع من مواقع اللياقة الدبلوماسية حينما يدعو لإسقاط الحكومة واستبدالها بحكومة أخرى" .. وكان كوشنار قد اتهم في مقابلة نشرتها مجلة "نيوزويك" الأمريكية منذ أيام حكومة المالكي بعد القيام بدورها ، وقال أن أيد موقف وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس بضرورة تغيير المالكي .. ومن جهة أخرى ، انتقد نوري المالكي بشدة مسؤولين في الكونغرس الأمريكي وبالتحديد المرشحة الديمقراطية إلى الانتخابات الرئاسية القادمة ،هيلاري كلينتون وكذلك النائب كارل ليفن وقال أنهما يتحدثان عن العراق وكأنه ضيعة من ضيعات تابعة لهما ، ودعاهما إلى أن "يتحدثوا بلياقة الدولة التي تحترم وتستحق الاحترام" ، في إشارة إلى مطالباتهما عن البرلمان العراقي بسحب الثقة من حكومة المالكي .. غير أن رئيس وزراء العراق لم يشر في مؤتمره الصحفي إلى إدارة ا جورج بوش ، وخاصة الرئيس نفسه والسفير الأمريكي في العراق ، وهما اللذين انتقدا أداء المالكي بكل وضوح ..