اتّهم رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، القوات الأمريكية بانتهاك الاتفاقية الأمنية التي وقعت بين بلاده والولايات المتحدة، إثر حملة أمنية في الكوت بمحافظة واسط. وقال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي: ''إنّ المداهمة تشكّل انتهاكًا للاتفاقية الأمنية التي تحكم الوجود العسكري الأمريكي في البلاد''، واصفًا الحادث ''بالجريمة'' وطالب بتسليم المسؤولين عن العملية للمثول أمام المحكمة وشبّ الخلاف بين الحكومة العراقية والقوات الأمريكية في العراق؛ إثر عملية مداهمة قام بها جنود أمريكيون في جنوب العراق وأسفرت عن مقتل شخصين. وطالب المالكي قائد القوات الأمريكية في العراق، الجنرال ريموند أوديرنو، إطلاق سراح المحتجزين، وتسليم ''من ارتكبوا هذه الجريمة'' من القوات الأمريكية، للقضاء العراقي. كما أمر وزير الدفاع عبد القادر العبيدي حجز اثنين من كبار قادة الجيش العراقي في محافظة واسط إثر سماحهما لقوة أمريكية بتنفيذ العملية التي أسفرت عن مقتل امرأة ورجل من عائلة أحد الضباط العراقيين. وتُعَدّ تصريحات رئيس الحكومة العراقية، أول اتهام للولايات المتحدة بانتهاك المعاهدة الأمنية الموقعة بين الجانبين في نوفمبر الماضي.