الزيدي بعد إطلاق سراحه لم أطلب الشهرة وإنما الانتقام للعراقيين عبر قذف بوش بالحذاء قررت عائلة الصحفي العراقي منتظر الزيدي نقله على جناح السرعة إلى أثينا اليوم الأربعاء، وذلك خوفا على حياته بعد التصريحات النارية التي أطلقها فور خروجه من السجن ضد السلطات العراقية وخاصة ضد رئيس الحكومة نوري المالكي. وأكد شقيقه عدي في اتصال هاتفي مقتضب مع "الشروق اليومي" أمس الثلاثاء أن العائلة باتت تخشى أن يصيب منتظر أي مكروه بعد تلك التصريحات وفي ظل الوضع الأمني السيء الذي يشهده العراق، وهو نفسه أي منتظر قد أبدى مخاوفه من محاولة تصفيته جسديا.. * كما وصف عدي الوضع الصحي لشقيقه ب "السيء" بفعل التعذيب الذي تعرض له طوال مدة سجنه، مشيرا إلى أن ظروفه الصحية تستدعي نقله للعلاج في الخارج.. * وفي مؤتمر صحفي عقده أمس الثلاثاء في مبنى قناة البغدادية في العاصمة العراقية، طالب منتظر الزيدي رئيس الوزراء نوري المالكي بالاعتذار واتهمه بحجب الحقيقة. وأكد أنه تعرض لتعذيب شديد بعد حادثة قذفه لجورج بوش بالحذاء، حيث أنه كان يعذب في قاعة خلف صالة المؤتمر الصحفي الذي أقامه بوش ونوري المالكي، في حين زعم هذا الأخير أنه لم ينم تلك الليلة إلا بعد أن اطمئن على الزيدي ووفر له الفراش والغذاء. * وهدد منتظر أيضا بكشف أسماء الذين تورطوا في تعذيبه وبينهم مسؤولون في الدولة والجيش. * وكشف مراسل قناة "البغدادية" في المؤتمر الصحفي عن حقائق مريرة تعرض لها، فقال إنه كان يجري تعذيبه بالكهرباء والضرب بالقضبان والإغراق بالماء. وأضاف أمام العديد من الصحفيين والمؤيدين: "تركوني في الصباح مكبلا في مكان لا يقيني برد الشتاء القارص بعد أن أغرقوني في الماء منذ الفجر.".. * كما أكد أن ما حرضه على قذف بوش بالحذاء هو الظلم الذي وقع على شعبه من طرف الاحتلال الذي أراد أن يذل وطنه العراق وينهب خيراته، وقال إنه لم يطلب دخول التاريخ أو الشهرة بل أن صور الاحتلال وما فعله كانت تلاحقه قبل أن يقوم بما قام به فأراد رمي الحذاء على بوش الذي أراد توديع العراقيين باستغفال التاريخ .. * ومن جهة أخرى الزيدي كشف الزيدي أمام وسائل الإعلام عن ما يجري داخل سجون العراق بقوله إنه "يوجد آلاف السجناء في السجون والمعتقلات دون تهم موجودون لمجرد أن وشى بهم مخبر سري حاقد أو لأسباب غير حقيقية". * وفي آخر تصريحه اعتذر إذا كان قد أساء للاعلام والصحافة والمهنة من حيث لم يقصد وقال "إذا كنت أسأت بغير قصد للصحافة فإني أعتذر". * ويذكر أن العديد من العراقيين هبوا لاستقبال منتظر فور خروجه من السجن الذي قبع فيه تسعة أشهر، كما انهالت عليه هدايا كثيرة، ومنها منزل جميل أهداه إياه رجل الأعمال العراقي ورئيس مجلس إدارة قناة البغدادية الدكتور عون حسين الخشلوك. كما قام أحد المواطنين بنحر خروفين فور وصول منتظر إلى مقر "البغدادية". * ووعد عدد من الزعماء العرب ورجال الأعمال بتقديم هدايا له بينها أموال وسيارات وذهب وفضة وشقة.