وصل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي صباح أمس إلى بغداد، في زيارة مفاجئة هي الاولى لرئيس فرنسي الى العراق منذ الغزو عام 2003. واقيم استقبال رسمي لساركوزي في مقر اقامة الرئيس العراقي جلال طالباني. ومن المفترض ان يجري مشاورات مع رئيس الوزراء نوري المالكي وكبار المسؤولين العراقيين. وعرض تلفزيون "العراقية" الحكومي مشاهد الاستقبال الرسمي، بينما أفاد مصدر من الاليزيه في بغداد أن الرئيس الفرنسي "جاء ليقول ان بلاده تقف إلى جانب العراق وتشيد بجهوده في ترسيخ الديمقراطية والتقدم التدريجي في مجال استعادة السيادة, والمصالحة الوطنية واعادة البناء".ويشارك في الزيارة، التي لم يعلن عنها مسبقا لاسباب أمنية، وزير خارجيته برنار كوشنير. ومن المقرر أن يتوجه ساركوزي إلى سلطنة عمان كما سيزور البحرين والكويت اليوم الأربعاء . وهذه هي أول زيارة يقوم بها رئيس فرنسي للعراق منذ سقوط نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في أبريل 2003 . أما كوشنير فسبق وزار العراق في أغسطس من العام الماضي. وتأتي زيارة الرئيس الفرنسي بعد 10 ايام من اجراء انتخابات مجالس المحافظات العراقية, والتي فاز بمعظمها رئيس الوزراء نوري المالكي. واشاد العديد من قادة العالم بالانتخابات وفي مقدمتهم الرئيس الامريكي الجديد باراك اوباما, في الوقت الذي سجل العراق فيه تقدما في المجال الامني.