كشف استطلاع رأي أمريكي، أن نصف تعداد الشعب الأمريكي لا يعرف أين تقع سوريا على الخريطة. وذكر الاستطلاع الذي أجراه مركز "بيو" الأمريكي للدراسات، وأوردته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على موقعها الإلكتروني- أن 50 بالمائة فقط من العينة المستطلعة أراؤها من الأمريكيين تمكنت من تحديد موقع سوريا عند تظليله على الخريطة، فيما تراوحت إجابات النصف الآخر ما بين مصر وتركيا والسعودية. ورأت الصحيفة الأمريكية استنادا على النتائج التي أفضى لها الاستطلاع أنه مع ممارسة ضغوط على إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للتدخل في سوريا بعد تناول أجهزة الاستخبارات الأمريكية تقارير تفيد احتمالية استخدام قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد غاز السارين القاتل، فإنها على الأغلب لن تأتي من الرأي العام الأمريكي في الداخل، كونه يجهل إلى حد كبير مكان سوريا على الخريطة. وذهبت الصحيفة في استعراض مفصل لنتائج الاستطلاع قائلة إن الأمريكيين من الشباب تفوقوا على كبار السن في تحديد موقع سوريا، حيث أجابت نسبة وصلت إلى 53 بالمائة من العينة ما بين سن (18-29) إجابات صحيحة مقابل 52 بالمائة من أعمار تتراوح ما بين 30 إلى 49 ونسبة 48 بالمائة لمن تفوق أعمارهم 50 عاما. كما أظهر الاستطلاع أن المنتمين للحزب الجمهوري يستطيعون تحديد مكان سوريا أكثر من الديمقراطيين بنسبة 55 بالمائة مقابل 48 بالمائة. وقالت "واشنطن بوست" "إن الخلفية التعليمية كانت معيارا لافتا في هذا الاستطلاع حيث تمكن 56 بالمائة من مرتادي الجامعات و61 بالمائة من حاملي المؤهلات العليا من تعريف مكان سوريا على الخريطة بينما أجاب 39 بالمائة فقط ممن تلقوا تعليم ما قبل الجامعة بإجابة صحيحة عند سؤالهم عن موقع سوريا. وخلصت الصحيفة الأمريكية إلى أن نتائج هذا الاستطلاع إنما تؤكد النظرية القائلة بأن سوريا لا تقع في قلب اهتمامات الشعب الامريكي خلال الوقت الراهن، مما يجعل من التدخل عسكريا في سوريا خطوة غير مضمونة وتحمل مخاطر عدة مهما اختلفت مزاياها أو سلبياتها.