افتتحت الدورة ال64 لمهرجان البندقية السينمائي الذي يحتفل بشمعته ال75 بعرض فيلم الاستغفار "أتونمنت" لمخرجه البريطاني 'جو رايت' الذي اقتبس قصة الفيلم من رواية تحمل العنوان نفسه للكاتب البريطاني' يان ماك إيوان' أما بطولة الفيلم فجسدتها الممثلتين 'كيرا نايتلي' و'فانيسا ريدغرايف'. كما يتنافس إلى جانب فيلم 'الإستغفار' 22 فيلما على جائزة 'الأسد الذهبي' التي سيعلن عن الفائز بها في الثامن من سبتمبر. وتتألف لجنة التحكيم لهذا المهرجان الخاص هذه السنة من 'كاترين برايا' و'ايمانويلي كرياليزي' و'اليخاندرو غونزالس يناريتو' و'بول فرهوفن'، برئاسة 'تشانغ ييمو' الفائز بأسدين ذهبيين عن فيلمي 'قصة كيو جو' في 1992 و 'ولا واحد أقل' في 1999 . وقال 'ماركو مولر' في تصريح صحفي سابق له : 'اعتمدنا في اختيارنا معيار الأفلام المدهشة والمبتكرة'، وقد شاهد على حد قوله 3120 فيلماً قبل أن يختار الأحسن منها وتعتبر الأفلام المشاركة في المنافسة الرسمية للمهرجان ستعرض لأول مرة عالميا . وبصم الحضور القوي للسينما الآسيوية هذه الدورة من المهرجان إذ يقدم المخرج الصيني 'جيانغ وين' فيلم 'تيانغ زاوتشانغ شينغكي' أو 'تشرق الشمس أيضاً' ومن اليابان يقدم المخرج 'ميك تاكاشي' فيلم 'سوكياكي ويسترن دجانغو' الذي يروي قصة حب وخيانة.كما سيقدم المخرج 'الويلزي بيتر غريناواي' فيلم 'نايتووتشينغ' أو 'حارس ليلي' الذي تدور قصته حول أبرز أعمال رمبرنت الفنية على حين يؤدي كوينتين ترانتينو دوراً في فيلم المخرج الياباني 'تاكاشي ميك' 'سوكياكي ويسترن دجانغو'. كما ستشارك إسبانيا بفيلم خارج المسابقة الرسمية وهو آخر أعمال المخرج الإسباني خاومي بالالجيروه بعنوان "ريك".وتشارك الولاياتالمتحدة في المنافسة بشكل واسع حيث يقدم واس أندرسون فيلمه "ذا دالغيلينغ ليمتد" وتود هاينز فيلم "لست هناك" وتوني جيلروي فيلم "مايكل كلايتون". ويعرض المخرج الفرنسي إريك رومير فيلم "حب إستريه وسيلادون" المقتبس من رواية "لاستريه" للكاتب أونوريه دورفيه من القرن السابع عشر. كما حضر موضوع الحرب على العراق بقوة في عدد من الأفلام المشاركة ك 'فيلم براين دي' بالما "الإعادة" "ريداكتد" وهو وثائقي يسرد بعض وقائع الحرب على العراق ومنها حادثة اغتصاب جنود أميركيين فتاة عراقية وقتلها مع ثلاثة من أفراد عائلتها. وتحضر الحرب على العراق في فيلم ثان من إخراج بول هاغيس وهو بعنوان "في وادي إيلاه" ويروي الفيلم قصة أسرة تبحث عن ابنها المفقود في العراق ويجسد دور البطولة في الفيلم النجم تومي لي جونز. في حين إقتصرت المشاركة العربية في المسابقة الرئيسية على الفيلم المصري "هيه فوضى" للمخرج يوسف شاهين. وتدور أحداث هذا الفيلم حول قصة جريئة عن القاهرة المعاصرة تروى من خلال حياة رجل شرطة فاسد لكنه محبوب. ويمزج مهرجان البندقية بين المواهب الشابة والمخرجين الكبار أمثال وودي آلن الذي يشارك بفيلمه الأخير 'كاساندراز دريم' أو 'حلم كاساندرا' وكلود شابرول بفيلمه 'لا فيي كوبيه أن دوه' أو 'الفتاة المشطورة' وكلاهما خارج المسابقة. زين العابدين جبارة