كشفت المخرجة الجزائرية نادية شرابي في تصريح ل"المساء" أنّها بصدد وضع اللمسات الأخيرة على فيلمها الجديد "شارع النخيل الجريح" الذي تنتجه مع الشقيقة تونس، ويشرف على إخراجه التونسي عبد اللطيف بن عمار. وفي حديثها ل"المساء" أشارت صاحبة "ما وراء المرآة" إلى أنّ فريق العمل أنهى مرحلة التصوير، وهو بصدد القيام بالتركيب الذي يتم إجراؤه بتونس، مضيفة أنّ العمل سيكون جاهزا مع نهاية السنة الجارية أي شهر ديسمبر المقبل. وفي سياق آخر، كشفت المخرجة الجزائرية أنّها بصدد التحضير لعمل جديد عن نص للكاتب الجزائري رشيد ميموني الذي سبق وأن اقتبست كتاباته للسينما والمسرح، لاسيما روايته "شرف القبيلة" التي اقتبسها للسينما المخرج محمد زموري في فيلم يحمل نفس العنوان، وروايته "النهر المحوّل" التي اقتبستها للمسرح المخرجة حميدة آيت الحاج، وذلك في انتظار صدور قرار التلفزيون الجزائري برمجة حصتها الجديدة الموجّهة للأطفال "ساهلة ماهلة""والتي تحمل بعدا ثقافيا ترفيهيا. يذكر أنّ فيلم "شارع النخيل الجريح" الذي كانت "المساء" السبّاقة إلى نشر تفاصيله في حوار أجرته الصائفة الماضية مع المخرج التونسي عبد اللطيف بن عمار خلال زيارته للجزائر في إطار الطبعة الثانية لمهرجان الفيلم العربي بوهران، هو إنتاج مشترك تونسي جزائري تدور أحداثه في تسعينيات القرن الماضي وتروي قصة فتاة تبحث في حادثة موت والدها خلال حرب بنزرت سنة 1961 . وقد تمّ تصوير هذا العمل الذي أشرف على انجاز موسيقاه التصويرية فريد عوامر، بكلّ من شاطئ الرمال لمدينة بنزرتالتونسية وتونس العاصمة، وشارك في تجسيد شخوصه 25 ممثلا من الجزائروتونس من بينهم حسان كشاش، وريم تاكوشت التي تحصّلت على جائزة الأمل النسائي خلال الدورة 22 لأيام قرطاج السينمائية 2008 عن دورها في فيلم "مسخرة" لالياس سالم الفائز بالجائزة الأولى في نفس الدورة، إلى جانب كلّ من عايدة قشود، العربي زكال، ومحمد يارقي من الجزائر، أمّا من الجانب التونسي فيقوم بدور البطولة كلّ من الممثل المقيم بانجلترا ناجي ناجح، فتحي المسلماني، شاذلي العرفاوي، صلاح مصدق، بشير الدريسي، ليلى واز ودليلة مفتاحي. ويعدّ هذا العمل خامس فيلم طويل للمخرج التونسي عبد اللطيف بن عمار الذي سبق له وأن تعامل مع الجزائر من خلال فيلم "عزيزة" الذي فاز ب"التانيت الذهبي" في أيام قرطاج السينمائية 1980، ومن أعماله أيضا "حكاية بسيطة كهذه" الذي أنجزه سنة 1969 وتحصّل على "التانيت البرونزي" في أيام قرطاج السينمائية لسنة 1970 و"سجنان" سنة 1974 الذي أحرز على جائزة مهرجان "واغادوغو للسينما والتلفزة" سنة 1976، و"نغم الناعورة" الذي أنجزه سنة 2002 وكان آخر آعمال هذا المخرج السينمائية قبل الشروع في تصوير فيلمه الجديد "شارع النخيل الجريح".