أكَّدت مصادر أمنية ليبية أنَّ مسلحين حاصروا مجددًا، السبت، مبنى وزارة الخارجية الليبية، وذلك بعد ساعات من اشتباكات مع متظاهرين في محيط الوزارة. وذكرت مصادر صحفية أنَّ المسلحين اختطفوا عددًا من المتظاهرين. وكانت مدن ليبية عدة، من بينها طرابلس وبنغازي وطبرق والبيضاء، شهدت تظاهرات نددت بقانون العزل السياسي. ووقعت الاشتباكات التي شهدها محيط الخارجية بين متظاهرين رافضين لقانون العزل السياسي ومسلحين مؤيدين له، تلتها تهديدات أطلقها المسلحون طالبوا فيها المتظاهرين بإخلاء المكان قبل اللجوء إلى القوة. وأمام رفض المتظاهرين الانسحاب قام المسلحون باختطاف عدد منهم. يأتي هذا وسط حالة من الاحتقان السياسي الذي تعيشه البلاد بعد أن فرض عدد من المسلحين حصارًا على وزارة العدل والخارجية وعدد من مؤسسات الدولة. وعلى الرغم من أن إقرار السلطات قانون العزل السياسي جاء موازيًا لمطالب المسلحين فإنهم لم ينهوا حصارهم للمؤسسات الحكومية، بل ارتفع سقف مطالبهم السياسية إلى حد المطالبة بإسقاط رئيس الحكومة علي زيدان.