شهدت مدينة إن امناس الواقعة 240 كلم شمال مقر ولاية ايليزي أمس السبت حركة احتجاجية ميزها تجمهر عدد كبير من المواطنين باختلاف أعمارهم أمام مقر البلدية وغلق كافة الطرقات والمداخل المؤدية للمؤسسات البترولية، مما أدى إلى غلق الكثير من المؤسسات الاقتصادية والعمومية والمحال التجارية دون تسجيل أعمال تخريبية من قبل الشباب المحتجين. وأكد ممثلون عن هؤلاء للشروق اليومي بأن مطالبهم لازالت تنتظر لحل ومنها المطلب لأول الذي جاء في عريضة المطالب الاجتماعية المقدمة للسلطات الدائرة والبلدية قبل أسابيع وهو مشكل التشغيل بالمؤسسات البترولية التي يتواجد العشرات منها بالمنطقة دون استفادتهم حسب أقوالهم من مناصب شغل وحتى التي توفر لهم لا تعدو أن تكون مناصب مؤقتة ولا يرغب فيها الشباب البطال كما طالبوا بفتح قنوات الاتصال فيما بينهم وبين المنتخبين المحليين كما وضرورة فتح تحقيق فيما وصفوه بالممارسات اللاخلاقية للبعض من المنتخبين المحليين على مستوى المجلس الشعبي البلدي كما جاء في عريضة المطالب أيضا ضرورة الإسراع في إعلان القائمة الاسمية للمستفيدين من السكنات الاجتماعية التي مضى على انجازها أكثر من سنتين كما أشاروا إلى النقص المسجل في الرعاية الصحية والنقص الملحوظ خلال الصائفة الحالية في التزود بالكهرباء إذ أقدمت سلطات البلدية حتى على قطع شبكة الإنارة العمومية بإحياء المدينة مما زاد من عمليات السرقة بالإضافة إلى نقص التزود بالماء وبطئ وتيرة انجاز العديد من المشاريع التنموية التي تسجل تأخر ملحوظا وكذلك انعدام شبه تام لوسائل النقل والارتفاع الفاحش في أسعار المواد الغذائية الأساسية التي وصلت لحد لا يضاق و الانتشار الفاضح للكثير من الآفات الاجتماعية ببعض الأحياء التي تحولت بعض مساكنها إلى مواقع مشبوهة تمارس فيها مختلف أنواع الرذيلة وبعضها تحول إلى أوكار الدعارة وشرب الخمر والمخدرات في منطقة تجمع فيها كافة الأطياف ومن كل الولايات بحكم أنها منطقة بترولية لا يتضح على ملمحا ذلك رغم أنها من بين أغنى بلديات الوطن وفي انتظار ما يكون عليه غد مدينة إن امناس تبقى هذه الأخيرة على فوهة بركان اجتماعي يستوجب تدخل عاجل من قبل كافة الجهات المسؤولة بولاية ايليزي التي تبقى تواجه الغليان الشعبي الغير مسبوق الذي شهدته الولاية الآونة الأخيرة في انتظار وصفة علاجية يمكنها التخفيف من معاناة 35 ألف نسمة تقطنون الولاية . مهدي أكسور