هاجم مسلحون فجر الاثنين معسكر لقوات الأمن المصرية في شبه جزيرة سيناء وتبادلوا إطلاق النار مع قوات المعسكر قبل انسحابهم حسب ما أفادت مصادر أمنية. وأضافت نفس المصادر أن المسلحين الذين رجحت أن يكونوا من المتشددين الإسلاميين هاجموا المعسكر في منطقة العريش بشمال سيناء من شاحنة وأطلقوا نيران أسلحة آلية لكن الهجوم لم يسفر عن سقوط ضحايا. ويأتي الهجوم في ظل تهديدات لجماعات جهادية بعمليات ضد قوات الأمن في أعقاب تعثر المفاوضات الجارية لإطلاق سراح 24 عنصرا من المتشددين محكوم عليهم بالإعدام والمؤبد في قضايا إرهابية في سيناء وذلك مقابل الإفراج عن 7 جنود من قوات الامن والجيش محتجزين كرهائن منذ الجمعة الماضي. وحسب ما نقلت الصحافة المصرية فان تباطؤ حسم أزمة الجنود المختطفين لليوم الرابع على التوالي يرجع إلى خلاف بين مؤسسة الرئاسة والمؤسسة العسكرية بشان التعامل مع الأزمة حيث تميل الرئاسة إلى الحلول السلمية وتحاول بقدر الإمكان تجنب الحلول العسكرية في إطار موقف عام لجماعة الإخوان المسلمين وأغلبية التيار الإسلامي الذي يعارض فتح مواجهات مع الجماعات السلفية الجهادية فيما ترفض القيادات العسكرية التفاوض باعتبار الخاطفين عناصر إجرامية. ويجري الحديث عن تحضيرات لعملية عسكرية واسعة وشيكة لتحرير المختطفين تشارك فيها قوات مكافحة الإرهاب التابعة للجيش مدعومة بقوات الأمن.