تقررأمس الأول في لقاء حضره مختصون وخبراء بغرداية رصد مبلغ مالي قدره 62 مليار دج قصد إنجاز مشاريع استثمارية كبرى على مستوى 3 دوائر، ومن المنتظر في حال تجسيدها توفير 5082 منصب شغل لشباب المنطقة، وقد تقررت العملية خلال اجتماع مطول جمع كونفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين بالمستثمرين والمقاولين وممثلي الوزراء والبنوك. هدف اللقاء هو دفع عجلة التنمية الفلاحية والاقتصادية بالولاية وإعطاء فرصة للمستثمرين الراغبين في إنجاز مصانع ومؤسسات خاصة، وموازاة مع القرارات الحكومية الخاصة بتسهيل الاستثمار ومسح الفوائد، تمت الموافقة على إنشاء مشاريع استثمارية كبرى تمس 6 قطاعات بارزة تزخر بها الولاية في كل من دوائر، المنيعة، زلفانة وغرداية، وستكلف هذه المشاريع التي ستستهلك إجماليا 35 هكتارا من أراضي الدولة، المبلغ المذكور وعدد الشباب المستفيد من مناصب عمل والذي لازال يعاني من البطالة . واستنادا إلى مصادر "الشروق" فإن دائرة المنيعة تقرر دعمها بمبلغ 10 ملايير لإنشاء مشاريع مختلفة منها إطلاق مشروع المدينة الجديدة على مساحة تفوق 34 هكتارا وستوفر 2065 منصب شغل، أما دائرة زلفانة فسوف تستفيد من 16 مليارا لإنجاز عدد من المشاريع الاستثمارية أغلبها تتعلق بالسياحة على أن توفر 554 منصب شغل، علما أن المساحة التي تستهلكها هذه المشاريع بالدائرة ذاتها تقدر ب 90 هكتارا، بينما الحصة الكبرى ظفرت بها دائرة غرداية، حيث من المقرر أن تستفيد من 50 مليارا لخلق 2463 منصب شغل في مشاريع تتعلق أساسا بقطاع الصناعة والإنتاج. وستمس المشاريع 6 قطاعات بارزة من بينها قطاع الفلاحة الذي خصص له 23 مليارا والصناعة الذي خصص لها زهاء 33 مليار، فيما توزعت المبالغ الأخرى على القطاع السياحي الخدماتي وقطاعات أخرى تزخر بها الولاية، وسيقود المشاريع والاستثمارات حوالي 35 مستثمر ومؤسسة خاصة، وسيتم إطلاق الورشات ابتداء من سبتمبر المقبل، وشدد القائمون على الملف وجوب تقديم الدعم والتسهيلات لجميع المشاريع الاستثمارية، وتكاثف الجهود بغية تحول عاصمة مزاب قطبا صناعيا جهويا. وتقاطعت مداخلات المسؤولين حول أهمية الاستفادة من أغلفة الدولة المتعددة والمشاركة في الجهود المبذولة لإنعاش الإنتاج الصناعي السياحي والفلاحي وخلق الثروة وتحقيق التنمية المحلية ومناصب العمل. ونظم المشاركون في الاجتماع زيارات ميدانية للدوائر الثلاث المقترحة، حيث عاين الفوج الأول المكون من المستثمرين المهتمين بالفلاحة منطقة المنيعة التي تتوفر على عدد هام من المزارع والمحيطات الفلاحية، كما اختيرت مدينة زلفانة كمحطة ثانية تفقدها فوج المستثمرين المهتمين بالسياحة الحموية قصد دراسة مشاريع خدماتية تتعلق بمنشآت الاستقبال الفندقية والمعالجة الطبية بالمياه. أما الفوج الثالث فتفقد الوحدات الصناعية بعاصمة الولاية كمشروع المنطقة الصناعية الجديدة لوادي "نشو". وسيعكف عدد من الخبراء على دراسة وتنفيد ومتابعة هذه المشاريع الكبرى من نمطها المنفرد إلى المتعدد، يذكر أن الولاية تعد المحطة الأولى التي استفادت من هذه المشاريع، في انتظار زيارات مماثلة عبر 8 ولايات جنوبية ستعرف لقاءات مشابهة.