كشفت وزارة الدفاع العراقية، السبت، القبض عن خلية كانت تستعد لشن هجمات كيميائية ضد أهداف في داخل العراق وفي أوروبا وأمريكا الشمالية، وذلك بالتعاون مع أجهزة استخبارات أخرى. وقال المستشار الإعلامي بالوزارة في مؤتمر صحافي إن "هذه العصابة المؤلفة من خمسة أشخاص لاحقتها استخبارات وزارة الدفاع واستطاعت ان تتابع عملها من أول لحظة". وذكر أن أعضاء الخلية "استطاعوا خلال ثلاثة إلى أربعة أشهر (...) ان يؤسسوا مصنعين في بغداد ومصنعا اخر في محافظة أخرى لغرض تصنيع وإنتاج هذا السلاح الذي هو السلاح الكيميائي". وتابع العسكري ان الخلية حصلت على "برامج وصلتها من تنظيمات القاعدة في الخارج وكانت تعمل وفق برنامج خاص بغاز السارين وغاز الأعصاب وغاز الخردل". وأشار إلى أن أعضاء الخلية عندما قبض عليهم كانوا يستعدون لشن هجمات "محليا" عبر استخدام طائرات تعمل بجهاز تحكم عن بعد، و"ثم هناك اعترافات وشبكة منظمة لتهريبها خارج العراق في إحدى دول الجوار واستخدامها في ضرب أهداف في أوروبا وأمريكا الشمالية". وأعلن العسكري انه "بالتعاون مع الكثير من أجهزة الاستخبارات الأخرى في داخل وخارج العراق استطعنا ان نتوصل إلى هذه الخلية (...) وتم القاء القبض عليهم وكل محتوياتهم وكل مخططاتهم". ولم يحدد العسكري البلد المجاور الذي كان ينوي المعتقلون تهريب السلاح إليه، ولا أجهزة الاستخبارات التي تعاون معها العراق.